رد: قصيدة لا تريد أن تنتهي - للشاعر الفلسطيني محمود مرعي - في الميزان على بساط النقد
يبدو أن الشاعر قد أصاب إصابة كاملة حين اختار لقصيدته عنوانا .. قصيدة لا تريد أن تنتهي
لإدراكه التام أن خلافاتنا ( اختلافنا ) لن تنتهي ، وأن شراسة الظلم لن تنتهي ، وأن جبروت العبودية والعنصرية لن ينتهي ..
هكذا هي القصيدة إذن ، لن تنتهي ما دامت تحركنا اختلافات ( غير عميقة ) فتتحكم فينا ، لننسى جوهر القضية ، والأساس الذي حرك الشاعر نفسه كمناسبة لهذه القصيدة التي لا تريد أن تنتهي .. ولن تنتهي كما يبدو ..
ألا تلاحظون أن هناك خروقات لقرارات كبرى وقوانين دولية .. تتم في واضحة النهار وتحت مرأى ومسمع العالم ككل ، والعالم كله في سبات لا يحرك ساكنا .
استخدام لأسلحة كيماوية وغازات سامة( غاز الكلور.. وغازات ذات الأثر العشوائي ) ضد مدنيين عزل ..ضد أطفال أبرياء..
كفانا صمتا ، كفانا ،كفى كفى!!
أين يكمن العيب ؟؟ وأين يكمن الخلل؟؟ حين يصرح الشاعر بما يجول في خاطره بحرية وببلاغة وتمكن ،،، وأمام العلن ..
ولماذا نرفض التصريح في وقت كثُر فيه اللغو ، لم يعد التلميح يكفي في زمن لم تعد تُحترم فيه القوانين الإنسانية والقرارات الدولية، إذ أصبح قانون الغاب هو السائد، القوي يأكل الضعيف .. والضعيف ينتظر القوي ليأكله .. والبقية تنظر وتنتظر .. فمصيرها يقترب وهي كأعجاز نخل خاوية..
|