عرض مشاركة واحدة
قديم 08 / 09 / 2015, 01 : 07 AM   رقم المشاركة : [9]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

رد: قصيدة لا تريد أن تنتهي - للشاعر الفلسطيني محمود مرعي - في الميزان على بساط النقد

[align=justify]الأخ العزيز أستاذ رأفت
الأخوات والاخوة الأعزاء

اسمحوا لي في البدء أن أروي لكم حادثة حصلت معي منذ سنوات طويلة في أول هجرتي إلى كندا ، وإن كنت رويتها من قبل - لا بأس - في الإعادة إفادة:

في كندا نظام المحافظات ( Provincial) ، فيها حكومة لكل محافظة وحكومة عامة ( Federal ) هي السلطة الأعلى لكل كندا، ورئيس الوزراء هو السلطة الأعلى ، فكندا وأوستراليا ( على سبيل المثال) عضو في رابطة الشعوب البريطانيّة المعروفة بـدول الكومنولث (بالإنجليزية: Commonwealth of Nations) ويرمز لها بـ (CN) معروفة كذلك بالكومنولث أو الكومنولث البريطاني، وهي عبارة عن اتحاد طوعي ، أي ملكة بريطانيا هي ملكة كندا أيضاً.

كنت حينها لا أعرف شيئاً عما يجري في البلد أتابع إجراءات أوراقي وتعديل شهاداتي إلخ..
ذهبت إلى دائرة الهجرة في مركز الحكومة الفيدرالية ، وفوجئت بمظاهرة حاشدة والشوارع ممتلئة بمختلف الاتجاهات - نصف مع ونصف ضد رئيس الوزراء في حينه مورلوني ، علقوا مشانق وأحرقوا دمى من القش مطبوع عليها صورته ومنقوش عليها الخنزير مورلوني ( الخنزير توازي الكلب عندنا في الشتم ) ولعنوا سلسفيل جده وشتموه بكل ما أوتيوا من عبارات ( هو موظف عندهم / عند الشعب ويأخذ منهم راتبه ) إلخ..
شخصياً وفق خلفيتي، ارتعبت وأصابني الذعر ، ولمت نفسي على عدم سماع أخبار البلد قبل التنقل( ولعلي توقعت أن أسمع انفجارات وأشخاص يسقطون قتلى) دخلت بسهولة إلى المبنى الحكومي ووجدت بداخله العمل كما هو بنظام طبيعي وكأن لا شيء في الخارج يطوق المبنى من كل الاتجاهات، أنهيت ما ذهبت لأجله واشتريت كوبا من القهوة وخرجت إلى أحد شرفات المبنى المفتوحة للعموم في الطابق الثاني - لم أنتظر طويلاً - في الثانية عشر ظهراً - توقف الجميع وافترشوا الأرض وأخرجوا زوادات الغذاء وأخذوا يتجاذبون أطراف الحديث ويضحكون حتى لم يعد يعرف الموالي من المعارض ، وبعدها ذهب كل في شأنه.

الخلاصة:
يفترض أننا موحدون نعبد الله وحده ولا نشرك به - لكن - الفرق بيننا وبينهم - الحاكم عندهم موظف يحاسَب/ يخاف من الشعب ولا يخاف منه الشعب، وعندنا إله وعلى أحسن تقدير نصف إله ، يفعل ما يشاء فينا ونحن له شاكرون حامدون خاشعون..
الأسباب كثيرة ، فنحن ما زال فينا مما كان عليه أجدادنا الوثنيون في عبادة الحاكم ، وما زلنا عشائريون عاطفيون في المحبة والكراهية، تتحكم فينا العصبيات من جهة أخرى ، مجتمعاتنا أبوية متعودة على القمع وكل يقمع الآخر ، بقدر قربه من شيخ العشيرة .
الغرب يعرف عنا هذا ويعرف أننا نواجه الحكّام الغرباء لكنا لا نجرؤ على مواجهة ابن البلد ولهذا يحدث ما يحدث في الوطن العربي.

نحن في نور الأدب وضعنا قاعدة ألا نحمد أو نشتم شخص يعينه بالاسم وكان هذا قبل الأهوال التي حلّت ، لا نتزلف للحكام ولا نشتمهم بالاسم ، وفي مستهل ولادة نور الأدب وضحت بنفسي هذا وأسبابه، مراعاة للمنتمين في أي بلد وحتى لا يعرضهم مثل هذا لأي خطر حيث هم ووافقني في حينه الأستاذ طلعت فاتفقناعلى أن تكون السياسة تختص بفلسطين فقط، هذا من جهة ومن جهة أخرى لأني لا أحب أن أخسر من أحبهم إنسانياً وأحترمهم حتى لو اختلفت معهم في الرؤى الوطنية قليلاً أو كثيراً...

الشعر خصوصاً والأدب عموماً مرآة المجتمع يعبر عن الأحداث المحيطة والمخاطر والمآسي التي يتعرض لها الوطن، والأديب صعب جداً أن ينفصل عن الواقع ليرضي الجميع ، إلا إن فعل مثلي وطلق الكتابة فخنق قلمه وركبته الأمراض من شدة القهر ولجم ما يشعر به وخنقه بين الضلوع.

الموضوع هنا قصيدة لحدث كارثي هائل يتكرر يومياً لمأساة إنسانية لقومنا جسدتها صورة الطفل الشهيد السوري إيلان الكردي ابن العامين الذي لفظه البحر وأشفقت حتى الحيتان من التعرض لجسده الغض ووجهه الملائكي البريئ!!
فلنراجع سورة التكوير
بسم الله الرحمن الرحيم
( إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ( 1 ) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ ( 2 ) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ ( 3 ) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ ( 4 ) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ ( 5 ) وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ ( 6 ) وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ( 7 ) وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ ( 8 ) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ( 9 ) وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ ( 10 ) وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ ( 11 ) وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ ( 12 ) وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ ( 13 ) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ ( 14)

وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ ( 8 ) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ

عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ

ما يحدث وما أحضرنا ونحن عليه شهود لا نحرك ساكناً ، فالمؤودات في الجاهلية كنّ بضعة لا يتجاوز عددهن عدد أصابع اليد الواحدة ربما ، ونزلت هذه السورة الكريمة تضعنا أمام هولها - ماذا عسانا نفعل أمام هول وأد الملايين من قومنا وسؤالنا عنهم يوم المشهد العظيم
حدث عظيم هائل كارثي ونحن نتعود عليه أو نبرره أو نخاف من آلهة البشر..

أنت وأنا أستاذ رأفت أكثر من يجب أن يتألم وينتبه، فأنت شردت من بلادك وظُلمت لأسباب عرقية وطائفية وإن في ظاهرها والتغيير الديمغرافي ليأت غيرك ويحل محلك في بيتك وأرض أجدادك أكان هذا الغير من بولندا أو كان من أفغانستان..
المأساة والأهوال اليوم أكبر من الأشخاص.. ونحن بشر ولسنا حجر .. نبكي دماء على أهالي ميانمار فكيف لا نشعر بأهلنا وقومنا الأقرب ..

هل ينبغي أمام مأساة كهذه أن نقف عند الأشخاص ، أليست براءة هذا الطفل المنتهكة أهم منهم جميعاً ؟!!
سأقسم لك وأرجو أن تصدقني: " والله الذي لا إله إلا هو
مأساة طفولتي وعطش عمري لو عاد، لو عاد نور الدين الخطيب من قبره وسفك دماً حراماً لوقفت ضده وتبرأت منه "
يا رجل لو اضطررت لقتل حشرة خوفاً - ونادراً ما حصل - والله أشعر بالذنب وأحاسب نفسي وأخشى سؤال الله لي عنها يوم العرض ، لماذا لم أتعب نفسي أكثر بإبعادها دون التعرض لها..
نحن الذين نشأنا على موائد الإسلام الحقيقي الناصع ، نحن من حين كنا صغاراً كنا في أوقات اللعب نحاول ما استطعنا إبعاد النمل عن حيث يدوس الناس رحمة وشفقة بالنمل ( أممٌ أمثالكم) فكيف لا نشعر بكل هذا الهول ، ولا نعبر عنه...
في أي اتجاه نسير وماذا حلّ بنا وما الذي غيرنا وانتزع الشفقة والرحمة من قلوبنا؟!
أخي الغالي فعلاً لا قولاً أستاذ رأفت
هذه تركيبتي وهذه تركيبتك الحقيقية، وهذا رأيي ولا أستطيع إلا أن أتعاطف مع الضحية ولا أفكر بسواها ، حتى لو كانوا من قبائل الماو ماو ، فكيف والضحايا قومنا؟!

والآن أخي أنتظرك لنقد القصيدة

الاخوة والأخوات الأعزاء
دعونا نعود إلى نقد القصيدة أدبياً وفنياً وإنسانياً
ما رأيك بالقصيدة بشكل عام ؟

ما رأيك باللغة والوزن؟؟

الشاعر الغالي الأستاذ محمد الصالح تحدث عن المباشرة
ما هي الملاحظات على القصيدة وكيف تصنفها؟؟
ما رأيك بمجمل موضوع القصيدة إنسانياً؟
ماذا ترك في نفسك مشهد الطفل الغريق؟

تفضلوا بقبول فائق آيات تقديري واحترامي

[/align]
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس