رد: أوراق نســــــــــــــوية
آخر ورقة لهذا العام:
كُنت على وشك أن أُتقدم بالتهاني إلى حبيبي، إلى مُلهمي وسماء حياتي، إلى قلبي الذي ينبض بأنفاسه
ويعبق بأريج كلماته
قفزتُ خوفاً، من وجع الحكايات، من ضفتي نهرٍ جفتا، من سواقي عذبة، صارت فخاً، وصارت مقابر
تلعثم الوصف، وتبعثرت تعابيري، هرب القلم مني وأوراقي ناشدتني الابتعادا.
حبيبك أيتها المرأة صار أن أثلج ناراً، صار أن أخمد أصوات البلابل، أوج الربيع، وقص أجنحة الفراشات
وفضح جميع حكايات شهرزاد، وأفشى أسرارها المُخبأة في الأنوثة البريئة، فاغتال لياليها
وأروقتها، واغتال نور الصبح في انتظاراتها
حبيبك تحول لمنفى داعش، أولئك الذي خرجوا من سجون العدم،، فاستباحوا جنات عدن، عند خاصرته
وأقاموا ولائم شهواتهم بين أوديته، وشرعوا محرماته!!
حبيبك ليله دام طويل أيتها المرأة
وأن تكتبي له في هذا العيد أمر مُحالٌ، ونوع من الحماقة
ما أكثرها حماقات النساء، عندما تجتاح الغيرة عناوين كراريسهن، ومنازلهن
تتحول أرصفة الانتظار لديهن إلى مطارات، تهبط فوقها خطوات الغضب والثأر
والفتك وحتى قتل الوقت، في مسافات الثواني
أرسلت شارات الحُزن لعيني، واسترسلت دامعة،، في لحظات قدوم العام الجديد، لن أتمكن من معايدة
وطني، هذا الحبيب العنيد
فشوارعه دامية، وكل دروب الحب لدية شائكة، وقاسية لياليه
سنبكيه أكثر، وستنوح حمائم السلام أكثر،، رغم السحاب المستبشر مطراً
إلا أن ألق الصبح فوق جبنيه نازف
مزقت بطاقات المعايدة
وخبأت دمعتين، لحظة قدوم العام الجديد
سأرسلهما لوطني
بينما ما فاض من أنهار آلامي، رسوت فيه، حزينة، مطعنونة الفؤاد
إلى حين
|