24 / 01 / 2016, 34 : 06 PM
|
رقم المشاركة : [79]
|
مهندس وأديب يكتب الشعر
|
رد: عـلاء زايـد فــارس ،،، في ضيافة النور
أهلا بك أستاذة بوران
سعيد جدا لحضورك
أعانكم وأعاننا الله على الظروف التي نعانيها جميعا هذه الأيام
غزة منذ أن عرفتها وهي تعاني، تعيش فترات هدوء قصيرة، الأزمات حاضرة جداً في حاضرها، فلا تكاد تنتهي أزمة إلا وتبدأ أزمة جديدة
من الأزمات المزمنة التي تشكل صداعاً دائماً للغزيين بعد الانسحاب الاسرائيلي منها عام 2005 ونزع الحواجز من خاصرتها والمستوطنات:
1- مأساة معبر رفح، حيث سلب منا حق السفر والتنقل بحرية، وهذه المأساة دمرت حياة العديد من الأسر وفصلت بين أفرادها، وضيعت فرص عمل على الكثير من شباب غزة، وفرص إكمال التعليم قد فقدت، وفتكت بالعديد من المرضي........
وكنت أنا من ضحايا معبر رفح
2- مأساة الكهرباء
حيث أن الكهرباء في الوضع الطبيعي جداً تأتي 8 ساعات وتقطع 8 ساعات، وتخيلي أن هذا البرنامج موجود في فصل الصيف، يكون الأمر صعب للغاية، ...
وهذا أدى إلى استخدام مواتير الكهرباء من العديد من المواطنين التي أدى استخدامها للتلوث، وإلى وفاة العديد من المواطنين أثناء إساءة استخدامها...
3- مأساة الاسمنت وإعادة الإعمار
بعد الحرب الأخيرة على غزة دمرت الكثير من المنازل، وإسرائيل ترفض إدخال الاسمنت إلا بشروط معقدة للغاية مما أدى لارتفاع أسعاره بشكل جنوني في الفترة السابقة، كما وأن الاسمنت المهرب عبر الانفاق قد توقف بسبب إجراءات الجيش المصري على حدود قطاع غزة، منع الاسمنت هذا أدى إلى كارثة، حيث أنه أدى لتسريح آلاف العمال الذين يعملون في قطاع البناء والمهندسين والفنيين وتوقف مصانع الاسنت والحجارة وغيرها... مما فاقم الأوضاع الانسانية بشكل جنوني...
والآن هم يدخلون الاسمنت بشروط معقدة جداً وبرقابة شديدة ...
4- هناك الكثير من الأشياء المحظور دخولها لقطاع غزة
في كل فترة يقوم الاحتلال بمنع أشياء من الدخول لغزة، كالخشب مثلاً أو الألمونيوم وغيره بحجة استخدامه في أعمال المقاومة، وهذا يؤدي إلى تعطل مصالح المواطنين بشكل متكرر..
5- توقف توريد المحروقات عدة المرات..
كانت الأزمة شديدة عدة مرات لدرجة أن المواطنين استخدموا السيرج " زيت القلي " للسيارات مما أدى إلى تلوث خطير للهواء وأدى لأزمات تنفسية كثيرة ...
6- شح غاز الطهي
نعاني بشكل متكرر من شح غاز الطهي، مما يخلق أزمة، فالغاز الذي يدخل قطاع غزة كميته محدودة قياساً بتعداد السكان الذي يزداد في كل يوم، وهذا يخلق أزمة من فترة لأخرى...وكانت أشد أزمة قبل أعوام حينما اضطر الغزيين لاستخدام البابور من جديد والحطب للطهي...
7- أزمة البنية التحية
قطاع غزة يعاني من أزمة في البنية التحتية، حيث أن الحصار فرض قيوداً على ذلك، فلا يوجد مشروع صرف صحي حقيقي مما أدى إلى تلوث البحر والمياه الجوفية، ولا يوجد بنية تحتية للأمطار مما أدى إلى مشاكل كثيرة في فصل الشتاء، والشوارع معظمها مهترءة ومحطمة...
8- أزمة المياة في قطاع غزة
قطاع غزة يعاني من أزمة مياه شديدة، وذلك بسبب سرقة المستوطنين لمياه القطاع ولرماله قبل رحليهم عنه، وكذلك وحتى هذه اللحظة يسرق الاحتلال المياه من على حدود قطاع غزة، مشكلة المياه الجوفية أنها تلوثت وأنها قليلة قياساً بعدد السكان، لذلك أصبحت مالحة جداً ، كانت منذ 15 سنة في منطقتنا حلوة، لكنها الآن ماء مالح، وهذا أدى إلى مشاكل صحية كثيرة، وكان يفترض أن يتم مشروع لتحلية مياه البحر ولكن الحصار أدى إلى تعطيل هذا المشروع...
9- أزمة البطالة الخانقة
يعاني الغزيين من أزمة شديدة في البطالة، حيث أن فرص العمل أصبحت نادرة جداً بسبب الحصار، وحتى إمكانية السفر بغرض العمل اصبحت معدومة مع إغلاق المعبر، وأنا كنت ممن عانوا من البطالة إلى أن تمكنت بفضلٍ من الله من أن أحصل على ما يكفيني من مال يسير يسد حاجتي وحاجة عائلتي، وهذا الأمر صعب جداً، حيث كان أحيانا يتوجب علي أن أعمل طوال اليوم وأن أسهر للصباح حتى أوفر الحد الأدنى من مقومات الحياة لعائلتي، الكثير من الخريجين الآن يعانون من مشكلة حقيقية ولا يوجد أماكن للسكن والوضع خطير للغاية.
10 - أزمة الموظفين
هناك أزمة في غزة أيضاً تفاقمت بسبب الحصار، وهي أزمة موظفي الحكومة في غزة والتي يعتبرها العالم حكومة غير شرعية، وهؤلاء الموظفين كانوا يقبضون رواتبهم حينما كانت الأنفاق مفتوحة بيننا وبين مصر، ولكن وبعد إغلاق الأنفاق وبعد الموقف المحايد من أزمة سوريا وتوقف الدعم الإيراني توقف الدعم كليا، وعاش هؤلاء الموظفين أزمة خانقة وشديدة، لدرجة أن الشرطي الذي كان يعمل في الشارع على أمننا لم يكن يقبض إلا رويتباً بسيطاً كل شهرين أو ثلاثة.
بالطبع لا ننسى أن بداية الحصار كانت معظم السلع الرئيسية مفقودة وارتفعت أسعارها بشكل جنوني، وكان هذا سبباً مباشراً في حفر الأتفاق لتعويض هذا الخلل...كما وأني لم أتطرق لما كان يحدث في الحروب المتكررة على قطاع غزة، فالحرب وحدها تحتاج لمجلدات للحديث عنها...
نعم اطلعت على بعض أجزائها سابقاً هنا في النور، بعض الأشياء أثارت فضولي وأردت التعرف عليها وكان هذا قبل مدة طويلة
وقد انقطعت عن الموقع وكان وجودي فيه رمزياً قرابة عام بسبب ظروف الحياة
وأنا مقصر في الإطلاع عليها ويؤسفني ذلك، لكني أرى صدقاً أنها مفيدة جداً ومشروع ذو بعد نضالي وهام جداً، وخاصة للجيل الفلسطيني الجديد المغترب، الذي يجب أن يحافظ على هويته الفلسطينية في مواجهة محاولات الاحتلال لإعدام وشطب حق العودة...
وكلما احتجت لأن أعرف شيئاً أنا متأكد أن الموسوعة الفلسطينية ستكون أولى خياراتي
وإن شاء الله سأعود لها وأتواصل معها بشكل فاعل في الفترة القادمة
شكراً لك أختي بوران
سعيد جداً بحضورك
بارك الله فيك وحفظك لنا من كل سوء
|
|
|
|