عرض مشاركة واحدة
قديم 08 / 03 / 2016, 41 : 07 AM   رقم المشاركة : [105]
هشام طالب
شاعر وصحفي باحث في العلوم الكونية وتاريخ الحضارات، لديه عدد من المؤلفات والكتب الشعرية والأدبية وفي تاريخ الحضارات عامة ولبنان خاصّة

 الصورة الرمزية هشام طالب
 





هشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond reputeهشام طالب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: لبنان

رد: حوارنا المفتوح مع الأستاذ هشام طالب الشاعر الباحث في العلوم الكونية وتاريخ الحضار

[align=justify]
أحداث ومعجزات نشوء الكون
الآن دعوني أبيّن لكم أن الكون نشأ وفق عدة أحداث كونية وصولاً إلى خلق الأرض وإرساء الجبال والمحيطات والبحار وإنبات الأشجار السامقة والحيوانات العملاقة المعروفة بالديناصورات ثم انقراض الديناصورات وخلق الإنسان ليكون محور الحياة على سطح الأرض.
** الحدث الكوني الأول
تبخر جزء من الما ء الذي كان يملأ الكون وتصاعد إلى أعلى ليصبح سماء..وفي ذلك يقول القرآن الكريم في الآيتين 11و12 من سورة فصلت :
" ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض اتيا طوعاً أو كرها قالتا أتينا طائعين* فقضاهن سبع سموات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم"
هاتان الآيتان تلخصان لنا بوضوح تام خلق السموات السبع ، والعلم بطبيعة الحال لايمكنه الدخول في ميتافيزيقا وغيبيات العلوم الكونية، لأنهاعلوم غير محسوسة.. وهي أبعد ماتكون عن فهم العلماء لها ، إلا اذا سبروا المفاهيم العلمية التي وردت في القرآن الكريم وماجاءنا به علماء المسلمين الأوائل من معلومات تتكشف على التوالي أمام العلماء الغربيين وينسبونها لأنفسهم ، ومنهم : إبن عباس وإبن مسعود والسّدي والبتاني وإبن رستة وابن الشاطر والبيروني والخوارزمي والدينوري وموسى بن شاكر وأولاده الثلاثة وثابت بن قرة والكرخي وغيرهم كثير .
** تكوّن المجرات والأرض
نتيجة لتفتت القرص الكوني ، تحولت أجزاء منه الى مجرات وسدم وسحائب وكواكب ونجوم وأقمار أ خذت أشكالا هندسية متعددة ، وهي تدور في أفلاك إهليلجية منظمة ومحددة لها.
ومن بين هذه الكواكب ، كوكب الأرض ، الذي خلق الله مثله في الكون، ومثل السموات السبع ، أي سبع أرضين ، وفق ما جاء في القرآن الكريم الآ ية 12من سورة الطلاق :
" الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن"
وقوله أيضا في الآية67 من الزمر :
" وماقدرلأرض تتكون من القشرة الخارجية والوشاح الأعلى والوشاح الأسفل واللب .
إكتشف العلماء في مطلع القرن العشرين أن الكون يتوسع . وقالوا في حينه أن توسع الكون ، يشبه انتفاخ البالون ، في إشارة إلى أن الكون البالوني مقبل في زمن ما على الإنفجار ،وبذلك ينهار الكون وتكون القيامة ..؟
هذا الإكتشاف العلمي المزعوم ، لم يكن اكتشافا مبهرا بالنسبة لكثير من المسلمين ، لأن القرآن الكريم كشف ذلك بوضوح بالغ قبل أكثر من 1400 سنة عندما قال في الآية 47 من سورة الذاريات :
" والسماء بنيناها بأييد وإنا لموسعون " أي بنيناها بقوة محكمة وهي في توسع مستمر.
والتوسع هنا ، أو التمدد الكوني يتمثل بانزلاق الكواكب والنيازك في الخلاء اللامتناهي ، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث تصادمات متفجرة ، أو حين تتلامس الكواكب والمذنبات مع عناصر ذرية تفجيرية تسبح في الفضاء.
وهذه التفجيرات ، هي التي استطاع العلماء تصوير بعضها ، وقالوا إنها من ارتدادات الإنفجار العظيم الذي أنشا الكون ، أو هي انفجارات نجمية أوتصادمات بين الأجرام والكواكب أو النجوم.
وتوسع الكون من الناحيتين العلمية والمنطقية أمر محسوم ، لأن المواد المتراكمة والأبخرة والغازات المتكاثفة، ماتزال تنزلق وتتصادم وتموج وتمور وتتغيروتتمدد وتنقبض وتطوي نفسها .. وقد تأكل بعضها وتلفظها ثانية أو تبتلعها الثقوب السوداء التي تحدث عنها العلماء ونشروا عنها الصور الإ فتراضية ، ولم يؤكدوا وجودها العلمي المحسوس أو المنظور ، ولم يصفوا وظيفتها بشكل علمي ، وإنما أوحوا بأن الثقوب السوداء تبتلع الكواكب والنجوم وحذروا منذ عدة سنوات من ابتلاعها للأرض..
وعندما أيقنوا خطأ افتراضهم لوجود ثقوب سوداء، قالوا بل هي أكياس سوداء ثم قالوا بل هي طاقة معتمة تتسبب بخفض هالات الكواكب والنجوم والمجرات ، وليس ابتلاعها.
والطاقة المعتمة بكل بساطة، ذلك الظلام الدامس الذي يحيط بكامل الكون قبل خلق السموات والأرض وما بينهما .
ومما يعزز نظرية نشوء الكون بالإنشطار والتبخر، أن العلماء اكتشفوا وجودا هائلا لبخار الماء ، خارج نطاق مجرة درب التبانة أو طريق اللبن . وذلك من خلال مرصد " إيفاسبرغ " . إذ تبين لهم أن الهليوم والهيدروجين يتكاثران بنسبة 98 بالمئة من مجموع مركبات العناصر الذرية التي يعرفونها ، وقدأصبح عددها الآن نحو 114 عنصرا .
** الحدث الكوني الثاني
تمثل بخلق السموات السبع ، بعد خلق النبات والحيوان على سطح الأرض.
والسماء هي كل ما يعلو فوقنا . أما معناها العلمي ، فهي الإمتداد الفراغي اللا متناهي الحجم والعمق والإتجاهات ، حيث لا يوجد زمان ولا مكان أوما اصطلح على تسميته " الزمكان ".. والسماء أيضا ، هي كل ما تحتويه من مخلوقات لا يعلمها إلا الله تعالى ، بين طبقاتها السبع ، وبينها وبين السماء الدنيا وبين الأرض وسائر الكواكب وهي كما وصفها الفلكي العربيوا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة ".
ومن هاتين الآيتين ، يتضح لنا بالدليل القرآني، وجود سبع أرضين ، في مقابل سبع سموات.
والسبع أرضين ليس كما فسرها بعض العلماء المسلمين وغيرهم ، بأنها طبقات الأرض.؟
لأن طبقات ا،أبو الحسن الصوفي : العباب الكوني المترامي الأطراف.
ومن الإعجاز الإلهي ، أن الباري تعالى خلق السموات السبع طباقا ، وقال في الآيتين 3و4 من سورة الملك :
"الذي خلق سبع سموات طباقا ماترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور * ثم ارجع البصركرّتين ينقلب
إليك البصرخاسئا وهوحسير " .
ويقول العلماء إن السموات السبع ، هي طبقات الجو المحيط بالكرة الأرضية.. وهذاخطأ علمي لأن الله تعالى رفع السموات بغير عمد ترونها وهوالقائل في الآية الثانية من سورة الرعد :
" الله الذي رفع السموات والأر ض بغير عمد ترونها ثم استوى إلى العرش وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى".
أما الغلاف الجوي للأرض ، ووفق ما أعلن عنه العلماء مؤخرا ،يتكون من تسع طبقات أوأحزمة غازية مثل النيتروجين وثاني أوكسيد الكربون وبخار الماء وعناصر غازية متأيّنة تقي الأرض من الإشعاعات الضارة والحرارة الشديدة وفيض الموجات المغناطيسية التي تدمر الأرض وتحرقها بلحظات ، إن تسربت إليها.
وطبقات الغلاف الجوي تصل حتى ارتفاع يبلغ 700 كلم وتنتهي بحزام "جيمس فان ألن" المشع وهو على شكل حلقات طولية شكلتها البروتونات والإلكترونات والغازات والأتربة الكونية.

** الحدث الكوني الثالث
عندما نشأت الأرض منذ نحو 5،4 مليار سنة ، بين مجموع الكواكب المتناثرة ،في مجرة درب التبانة كان سطحها أملسا مصمتا ، إلى أن دحيت وامتلأ سطحها بالتراب المشحون بالعناصر التخصيبية ، ثم نشأ ت فيها مجاري المياه والفطريات وبعض الكائنات الحية ، جراء اختلاط الماء بالتراب والطين اللازب .وفي تلك الفترة الزمنية الممعنة في القدم ، ظهرت الحيوانات الضخمة المعروفة باسم الديناصور. تتميز الأرض ببعد مناسب عن الشمس التي تمدها بالأشعة تحت الحمراء والأشعة البنفسجية ، مما يساعد على حدوث التفاعلات الكيميائية بين مختلف العناصر التي تنشا عنها الحياة.
** الحدث الكوني الرابع
تمثل بانقراض الديناصور والماموث وهي حيوانات عملاقة ، ليخفف الله عن الإنسان وطاة الحياة على سطح الأرض وعدم مواجهة الديناصورات التي تفوقه في الحجم والقوة . وحتى تكون الأرض ذلولا لآدم وذريته، كما ورد في القرآن الكريم.. ثم نشأت الجبال كي تكون عاملا مساعدا لحياة الإنسان الذي خلق من صلصال من حمأ مسنون .
وعندما خلق الله ، آدم ، خلقه في أحسن تقويم .. وكان طوله – كما تقول الروايات – نحو ستين ذراعاً في سبع أذرع .
[/align]
هشام طالب غير متصل   رد مع اقتباس