[align=justify]** هل كان للأرض شمسين ؟؟
وماذا يمكن أن يحصل لقوانين الطبيعة والنظريات الفيزيائة والكيميائة ؟؟
وهل سيكون للأرض ليل ونهار ؟ أم نهار فقط ..مدى الحياة؟؟
وهل تتبدل بيلوجيا الإنسان وسائر الكائنات الحية ويتغير المناخ ؟؟
وهل تبقى الألوان كما نعرفها..وكذلك الأشجار والنباتات والحيوانات ؟؟
وهل تكون للإنسان طبيعة جسمانية مختلفة ، وطباع غير مانعرف ؟؟
تبدو الأسئلة غريبة .. لكنها عادية إذا كان للأرض شمسين ..
وفي هذه الحالة لا داعي لوجود القمر، لأن الظلام ليس موجوداً على سطح الأرض ؟؟
***
أسئلة غريبة فعلاً .. لا تخطر على بال الإنسان ، إلا إذا كان من المهتمين بالعلوم الكونية؟؟
في كل حال يمكنني القول أنه كان للأرض شمسين فعلا في عصور ممعنة بالقدم .. وقد تحدث عنها منذ أكثر من 1400 سنة الصحابي الجليل إبن عباس، بشكل أذهلني ، عندما عثرت على نص كامل لحديث نقله عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أكد فيه وجود شمسين للأرض ،وقد محا الله نور إحداهما، فأصبحت قمراً ..
مثل هذا الخبر، قد يفاجي البعض ، وقد يراه البعض الآخرمجرد رواية لاتستند الى حقيقة علمية ..
لكن اللافت هنا والمثير للذهول ، أن العلماء أشاروا مؤخراً إلى وجود آثار لجسم هائل في الفضاء وهو متاخم للقمر،وقد أعربوا عن اعتقادهم بأن هذه الآثار التي لاحظوها عام2003 تتشابه في عناصرها الغازية بالهليوم ، أحد أهم العناصر المكونة للنجم الشمسي.
وفيما يعتقد علماء آخرون أنهم عثروا على توأم للشمس يبعد عن الأرض نحو 46 سنة ضوئية أي 460 وإلى يمينها 10 أصفار تريليون كيلومتر . يتوقع العلماء أن تكون الآثار الغازية التي اكتشفوها قرب القمر بقايا نجم شمسي سابق، إنقرض بعد تضخمه ثم انفجر ، لكنهم لا يستطيعون الجزم بهذا، حتى يمتلكوا بعض المعطيات الدالة على ذلك .
وإذا عدنا إلى حديث ابن عباس فإنه يقول : "كانت الشمس والقمر في بداية الأمر شمسان ، خلقهما الله من نور عرشه..
فلو ترك الله الشمسين كما كان خلقهما في بداية الأمر، لم يكن يعرف الليل من النهار، ولا النهار من الليل، وكان لا يدري الأجير إلى متى يعمل، ومتى يأخذ أجره ، ولا يدري الصائم متى يصوم، ولا تدري المرأة متى تعتد ، ولا يدري المسلمون متى وقت الحج ، ولا يدري الديان متى تحل ديونهم، ولايدري الناس متى ينصرفون لمعايشهم ، ومتى يسكنون لراحة أجسادهم ".
وقال ابن عباس: " كان الرب عز وجل ،أنظر لعباده وأرحم بهم، فأرسل جبرائيل عليه السلام، فأمرّ جناحه على وجه القمر، وهو يومئذ شمس، ثلاث مرات، فطمس عنه الضوء وبقي فيه النور، وفي ذلك قوله عز وجل :
"وجعلنا الليل و النهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة " .
هذا التوضيح لوجود شمسين للأرض ، في الزمن السحيق ، من خلال حديث ابن عباس ، المأخوذ عن النبي صلى الله عليه وسلم وتأكيد القرآن الكريم لذلك ، هدفه تسهيل أمور الإنسان ، وتنظيم مواقيته. أي أن الباري تعالى أنهى مفعول التوهج من القمر الذي كان شمساً وجعله عاكساً للضوء ، وهذا ما يظهر في الليالي المقمرة .
***
[/align]