[align=justify]السؤال الذي تم طرحه في هذا اﻹستفتاء ، استفزازي بامتياز ، ﻷنه يصطدم مباشرة بأخطر قرار يضطر اﻹنسان ﻹتخاذه دفاعاً عن قضية تمس حياته مباشرة موته أو حياته. ﻻشك أن الخيارات المطروح جميعها خطيرة وعلى المرء أن يختار بين الموت بشرف أوالعيش بذل التبعية والعمالة.. فمن هو الذي يتخذ موقفاً ﻻ ينسجم مع المبادئ والضمير الحي؟!
هل هو الخائن .؟
نعم..
هل هو الجبان.؟
نعم..
هل هو المنافق.؟
نعم..
هل هو المعذور.؟
نعم.. ﻷسباب تتعلق بمصير أعزاء..
هل ﻷنه وصولي ، سقط في امتحان اﻹنسانية.؟
نعم..ﻷن الوصولي تهمه مصلحته أوﻻ.؟
هل ﻷنه مضطر لأنه في عين الخطر وﻻلوم عليه.؟
نعم إذا كان في الخطر ويعرف انه ميت ﻻمحالة . فلا ينفعه أي استجداء ﻷن القاتل ﻻيفهم بالمشاعر اﻹنسانية.
من يقف مع الجلاد ﻻيختلف عنه في اﻹجرام.
أما صاحب الضمير الحي فهو في حاﻻت كثيرة يكون مستعداً لدفع ثمن مواقفه ، طالما كان مع الحق.
وإذا شعر أنه سيقتل ﻻمحالة يمكنه المغامرة ..فإن أفلح فقد فاز ..وإن فشل ، فاﻷمر يومئذ لله.
في كل ، فإن مواقف الناس من كل خطب يتعرضون له يبقى رهين الظروف ..وفي مثل هذه الحاﻻت فإن البواعث البيولوجية تحدد للمرء دوافع الضعف أو دوافع القوة. وكم من مواقف خطيرة خرج منها المناضلون نتيجة لحظة من القوة راودتهم..
في كل حال شكراً لك صديقتنا الأديبة العزيزة اﻷستاذة هدى الخطيب .. وقد فتحت لنا باب الرأي في موضوع شديد الحساسية في مرحلة حالكة تمر بها المنطقة العربية ، تحت وطأة المخاطر الناتجة عن ظلم وطغاة وتوفر إمكانات القتل والتدمير واﻹبادة وبين مظلومين أبرياء ﻻطاقة لهم وﻻقوة.[/align]