[د. رجاء بنحيدا]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر [align=justify]دكتورة رجاء بنحيدا.. اسمحي لي ..أن أثني على متصفحك.. بما فيه من تساؤلات مهمة.. قد يسأل بعضها..البعض ،،وقد يسأل بعضها.. البعض الأخر.. كل حسب أهميتها له،، ومدى استيعابه ..للمواقف،، والحياة .. وقد استوقفني سؤال لحضرتك ..وهو : كيف أقيس خطاب الشخص.؟؟ وهل أتمكن من ذلك فعلا.. لأعرف مدى كراهيته لي ..وحقده علي؟ اسمحي لي بمداخلة عن هذا السؤال.. برأيي المتواضع جدا.. والذي ربما يكون على خطأ ..وربما يكون على صواب.. أقول بداية يقول الله تبارك وتعالى ..وهو الحق وقوله الحق( لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم) صدق الله ..واعلم أن الآية لم ترد في ذلك المعنى.. لكن القرآن كما نعلم ..يصلح مقياسا.. لكل شيء في حياتنا .. إننا نخاطب الناس بنواينا نحن.. لا بنواياهم هم ..والنية البيضاء.. لا تثمر إلا خيرا ..وإن كان الذي يأكل.. أشر الخلق..نحن غير محاسبون.. سوى عن أنفسنا.. وغير مطالبون.. بتحليل مشاعر الناس تجاهنا.. كل ما يهمنا في الأمر أن نبقى على سلام نفسي ،، وروحي مع أنفسنا ومع الناس.. وما يحملون لنا..هم به مسؤلون..ومن التجارب ..هناك أناس حقا يحملون لنا كراهية .. ربما تكون مسببة وربما لا ..لكن البعض بكثرة الإحسان إليه.. والمحبه الصادقة.. تتفجر داخله مشاعر طيبةربما تحوله عن حاله الأول ..والبعض من المؤكد لا يصلح معه شيء ..سوى التجنب ..وضرب الحدود ..وتبقى الكلمة الطيبة أيضا هي لغتنا..وفي ذلك أذكر قدوتنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ..كانت معاملته للجميع واحدة.. ولم يحاول كشف نوايا من حوله..لذلك نجح بثبات طريقة معاملة واحدة..أن يجمع حب الجموع.. على اختلاف معاملتهم ..وطرقهم..وألوانهم..فأشعر أن الإنسان كالسفينة كلما كانت متزنة ..وثابتة ..على الماء بجميع أحواله ..كان ذلك أدعى من حمايتها من التخلخل..والإهتزاز ..تحت أصعب الأجواء ..نعيش لقلوبنا ..ولمن يصدق في حبنا كل الوداد..والمحبة ..وعلى من يضمر لنا غير الذي يظهر السلام.. معذرة لإطالتي.. لكنني أحببت الموضوع جدا ..واحببت مناقشتك ..وأرجو أن أكون ضيفة خفيفة عليك.. وتقبلي فائق احترامي وتقديري.[/align]

مرحباً بك ضيفة عزيزة وقارئة واعية متفاعلة ..
أرحب بك على متصفحي وأرحب بنقاشك
عزيزتي
جاء على لساني التساؤل الآتي ..
أقول : كيف أقيس خطاب الشخص .؟
وهل أتمكن من ذلك فعلا .. لأشخص مدى كراهيته لي ..وحقده علي ..؟؟
فجاء مصطلحي القياس والتشخيص
وكما تعلمين فمصطلح القياس يعني الربط بين عنصرين حسب قاعدة مقبولة منطقيا .. قاعدة متعارف عليها ومتواضع على نتائجها ...
فجاء تساؤلي من هذا المنطلق كيف يمكن أن أقيس خطاب الشخص ..وهل يمكن ذلك ، وماهي الأدوات والوحدات التي تم الاتفاق والتواضع عليها .. وخاصة عندما يتعلق الأمر بشيء مجرد .. كالخطاب والإحساس ...؟؟
سأزودك بمثال حتى تتضح الصورة أكثر ..
هل بإمكانك وضع يدك على رأس مريض فتتوصلي - ودون أداة قياس - إلى أن درجة حرارته مرتفعة جداً ، وتقومي بعد ذلك بتشخيص مرضه - ودون أدوات قياس وفحص - لتشخصي له دواء معينا ..
لا شك ستخونك حواسك .. عزيزتي ،فدرجة الحرارة باستعمال وسيلة القياس هي بالضبط 42 درجة ... إذا فالأمر لا يعتمد على التخمين والحدس.. وما سيترتب عن الحدس والتخمين قد يخالف وفي معظم الأحيان ما يترتب عن الفحص بواسطة أداة قياس ..
من هنا جاء التساؤل كيف يمكن أن أقيس الخطاب في غياب أدوات قياس ...
يقول Albert Roberge : أننا لا نستطيع أن نقيس أبدا حقيقة موضوع مجرد ، ولكننا نقيس فقط المظاهر الملموسة لهذه الحقيقة .. '""
وحين يتم قياس فقط مظاهر وتجليات " خطاب شخص ما " ونحكم انطلاقا من هذه التجليات .. ولاشك سنقع في سوء تقدير .. وحيف ..!!
مع أجمل التحايا...