رد: أوراق نســــــــــــــوية
ريبال ياصديق الورد
بين ضجة الأيام وازدحام السموات بالشهداء.. والقتلى والأبرياء.. تخترقُ ضحكتك السُحب السوداء
لنلتقي.. يدك في يدي.. فأبدأ في تقليب صفحات الشباب من أيامي.. تأت أنت
لينبعث أملٌ جديد.. يقوي قلبي الضعيف، ويغلف حكاياتي الحزينة بشئ من ابتسام
تمتدُ يدٌ حنونة إلى رأسي المُثقل هموما وهموماً، أسترسلُ بين أمواج عاتية وآخرى حالمّة
مرّ ا لعمرُ يا صديقي، ولم أمسك بخيط النجاة، بقيتُ وحدي أُصارعُ عناد القدر
إنهم ذئاب ياصديقي، وإنني مُتعبةٌ من أنياب غدرهم
إنني مللتُ انتظار الخلاص، ومللت عدّ الأيام
اليوم ووطننا الذي أحببناه، وكبرنا بظل رايته الأبية الشامخة، موجوع القلب، تعالى نسترجع إباء العروبة
وشموخ الأسود، تعالى نستجمعُ بسمات الطفولة، تعالى وكبرياء الجبين وحدّنا!!
تعالى يا رفيقي!
إنني اكتنزتُ ما اكتنزتُ من ذكرياتنا، إنها جليستي في غُربتي، تُحاكي قلبي، وتُخفف الحُزن عني
صادِقةٌ هي، أبداً لم تعدني بلقاء جديد
خالفها يا رفيقي، كذبها، وأقبل
نتقاسم طبق الطعام.. وفنجان قهوتنا.. هل تذكر ساحات المدينة.. التي امتدت مساحة حب ذات يوم عاصف
رحل فيه صديقٌ لنا، حضنت دمعتي، واسيت قلبي الجريح!
أخذت بيدي
بين منعطفات الغربة.. فكانت ابتسامتك حياتي
وكُنت المنقذ.. وكُنت القاتل
ريبال
وحزني اليوم أكبر
أُهديك أشواقي
وأُهديك تحياتي
فاقبلها مني
مع التحية
|