[محمد الصالح الجزائري]

المجموعة الثامنة: سياسات جهنمية لقمع الثورة.
الجزء الأول :

(معاناة أقلام في المنفى):

رشيد الحاج ابراهيم:
387 ـ أوديــع إنّــي فـي الـزمـان أعـــانــي
................ألـم البـعـاد وفـرقـــة " البـســتـاني "
388 ـ قد كنت آمل فـي المحبّـة مـنــهلاً
...............يروي الظما ويحلّ عقد لسـاني
389 ـ أُمسـي وأصبـح للأحبـة ذاكراً
.................شـوقــاً ونـعم الشّـوق للـخـلاّن
محمد الصالح شرفية:
390 ـ في البعد يدفعني الحنين إلى البكا
.............فيضيق صدري من لظى الأحزانِ
391ـ أقلامنا ..كلّ الثقافة هُجّرت
.................بسياسة طمس رؤى الإنسانِ
392 ـ أشعارنا..كلّ البلاغة حوصرت
................وكذا البلابل في سما الأوطانِ
393 ـ هذا العدو الذي أضحى يطاردنا
..................لم يلقَ غير حجارة الصّبيانِ
بنحيدا رجاء:
394ـ ماذا أقول لصاحبي .. عن غُصةٍ
...........في الصدر..عن منفَى وقد أضناني
395ـ أأقول منفيٌّ أنا .. أم تائه
................في قلبه .. شوقٌ إلى الخلاّنِ
396ـ فالبعد يحيي كل شوق غائرٍ
............صدقا .. فما للحزن من كتمانِ!!
397ـ عمري لقد أضحى الفراق حقيقة
................فكأن جرح البعد قد أفناني !!
علي أبو حجر:
398 ـ عانيتُ مِن ألمِ الفراقِ ونارهِ
............. ونظمتُ حزنِي في هوى ألحانِي
399 ـ إن الفراقَ كظُلمةٍ وظلامـــهُ
.............. كــسـياط إذلال ٍ على الأبــــدانِ
400 ـ لكنني كجبالِ أرضكِ راسخٌ
........... فحملتُ صبري في دُجى أشجاني
401 ـ أينَ الأحبةُ والحسانُ وببيتنـــا
................. وحديث أمجادٍ مــع الأقــــرانِ
غالب أحمد الغول:
402 ـ من كان تحت سِياطهمْ فهو الذي
............ . في القلب يلعن ما جَناهُ الجاني
403 ـ قمعٌ وظلمٌ وارتكابُ جريمة ٍ
................. والنفي باتَ لأعظم الفرسان ِ
404 ـ هدموا البيوت على رؤوس نسائِنا
................... وتشرَّد الأبناءُ في البلدان ِ
405 ـ العزمُ ينبضُ في عروق دِمائنا
................ والنصرُ حتماً قادمٌ , إخواني
406 ـ لمْ يعلموا أبداً بأن عرينـَـنا
................. يرعاهُ دوماً أشجع الشجعان ِ