رد: أوراق نســــــــــــــوية
ولِأن قلبي لا يتسع مساحة الخيانة.. خبأتُ دمعة.. بين ثنايا الضلوع.. ورحتُ أمشي بِلا هُدى.. وبلا دليل.. قادتني خطواتي الجريئة حيث كان يجلسُ.. مازال كُرسيه عِند حافة المُنعطف.. دخلتُ فِناء العمارة القديمة.. حيثُ بعثر نسيمُ أيلول غبار الساحة.. فراحتْ تتراقصُ الأكياسُ المُلقاة بِفوضوية.. كان حفيفُ صوتها يعلو كُلما اشتدت حِدة الهواء.. سقطت قطرتي ماءٍ.. وسط الساحة.. وقعت عيني على عينيه.. تقدم نحوي.. مُحذِراً.. لم تقو شفاهي على الكلام.. كُنت أُحبه.. تلعثم السؤال بين شِفاهي.. وتمردت عينيّ.. فأسهبتا النظر..حيثُ زُمرةٌ مِن الرجال كانت تتقدم نحوه.. ركضت أُسابِقُ الريح.. تعثرت أنفاسي بحبات المطر.. سقط مُضرجاُ بِدمائه.. وسقطت دموعي.. تُسطِرُ حكاتيه.. باعونا لليهود.. باعونا لليهود..
|