[محمد الصالح الجزائري]

الجزء الثاني: إلى أرواح الشهداء(ب).

الشاعر محمد العدناني:

543 ـ زغردي اليوم َ يا جِنانِ الخُلود
...............واهتفي بالنّشيد تلو النشيد
544 ـ إنّ موتَ المِغوار أثكلَ روحي
...................مستخفِاً بصبريَ المعهود
545 ـ لستُ أدري بفقدهِ سأعزّي
..............حظوظنا ، وهي رسف القيود
546 ـ أم أعزّي الزوج التي لا تُجارى
....................في وفاءٍ بين الأنام فريد
547 ـ أو أعزّي نفسي ، وقد طاشَ لبِّي
..........مثل ( سامي) أخي ومثل ( فريد)
ريمه الخاني:
548 ـ كم شهيدٍ نـَـِزفُّ في اليوم حتى
...........صارت الأرض رمسها للشهيدِ
549 ـ وتركنا الأحباب في كلّ شبرٍ
................لتكون الديار مهد الخلودِ
550 ـ والحُسَيْنِيُّ قائد الجيش بدرٌ
...............ليضيء السبيل عند الجنودِ
551 ـ لم تكنْ فلسطين مأوى لقردٍ
...............جاء بالشر حقده من يهودِ
552 ـ هذه أرض يَعْرُبٍ ليس إلاّ
................ومكان الخنزير عند القرودِ
553 ـ كلّ شبرٍ بمقدسي فيه قبرٌ
.............لشهيدٍ قد ذاق طعم الصمودِ
554 ـ خلدوا الأرض بالدماء وفاء
...............لبني العربِ عند فكّ القيودِ
555 ـ يحمل السيف شعبنا والثكالى
.............بين قومي يلطمن فوق الخدودِ
556 ـ ونرى الدرب شوكها من جبانٍ
.............عاهد الخصم في سلام الحقودِ
557 ـ إن لله رمية سوف تمضي
.............يوم يُلقي حصونهمْ في السدودِ
رجاء بنحيدا:
558 ـ كم شهيد لهُ جزاءٌ عظيم ُ
.................في مقام أعلى ونيل ٍ سعيدِ
559 ـ زغردي يا أم الشهيد الكريم
................واهنئي بالعزّ المجيد التليد
560 ـ يعجز الفعل عن بلوغ مداك
............يا صديقي .. فأكتفي بالوعيد!!