[align=justify]أخي الغالي الشاعر الأستاذ محمد الصالح
الأخ العزيز الشاعر الأستاذ غالب الغول
تحياتي ..
آسفة جداً على هذا الخطأ الذي وقعت فيه وألف شكر على التصويب..
عادة.. أضع أمامي عدد من المراجع الشعرية الورقية وأضيف إليها الالكترونية أستأنس بها، خصوصاً وأني أقيم في كندا والمراجع شحيحة، الورقية من مكتبتي الخاصّة غالباً، وبعضها أحضرتها من لبنان، وهي تعود لأيام الدراسة الجامعية.. وأقرأ كثيراً قبل أن أختار وأحاول جهدي الاختصار ما أمكن، والوقت المتوفر لي هذه الفترة دائماً بعد منتصف الليل..
لا أعرف كيف وقع الخطأ!!..
آسفة فعلاً والحمد لله على التصويب، جزاكما الله خيراً
هل تسمحان لي ببضع كلمات ونحن نختتم مرحلة النكبة - نختتم - لا لننتصر ولكن لنعيش مزيداً من الأهوال والخسائر؟!!..
مآسينا كبيرة نتجرع همومها كل يوم.. منذ مآسي الأندلس ونحن نخسر ، ولعلّ الجزائر كانت النهاية الوحيدة السعيدة - ولكن- بعد مليون ونصف المليون شهيد.. وكأن ازدياد عدد سكان العالم ما له أن يعدّل سوى بدمائنا وجماجمنا!!..
مأساتنا الفلسطينية مريرة جداً وصادمة لم تزل فصولها مستمرة وحماتنا المفترضون ينعون ويبكون قتلتنا!.. مآسينا ونكباتنا العربية تتجدد من لبنان إلى اليمن والعراق وسورية!!..
عند ذكر النكبة وأهوالها أستعيد فصول مآسي الأهل ..وكأن روح جدي وروح أبي تقمصتا روحي.. جديّ الذي كان يحضر اجتماع العرب التسويفي ولما وصله خبر سقوط وطنه وقع ميتاً.. وأبي الفتى - في حينه - الذي عاش تلك المأساة وجرح فلسطين وحيفاه ينحره حتى تمكنت الآلام من القضاء عليه في شرخ الشباب.. عمتي الشهيدة التي قنصها صهيوني على باب المنزل في حيفا وهي عائدة من مدرستها!!..
مآسينا مستمرة ...من خلفي وجه حيفا جريحة سبية وأمام ناظري أهوال حلب وما بينهما من جراح طفولة في الحرب اللبنانية ومشاهد لا تطيقها الإنسانية استقرت في الوجدان وعالم متوحش لا يرتوي سوى بدمائنا!!..
آسفة على الإطالة ..
الشاعر هو فعلاً ، الشهيد " راشد حسين" الذي مات احتراقاً واختناقاً في غرفته بمدينة نيويورك في أميركا.
تفضلا بقبول فائق آيات تقديري واحترامي[/align]