عرض مشاركة واحدة
قديم 17 / 10 / 2016, 14 : 04 AM   رقم المشاركة : [11]
محمد الصالح الجزائري
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام


 الصورة الرمزية محمد الصالح الجزائري
 





محمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: حوار شعري جديد مع الشاعر طلعت سقيرق في الذكرى الخامسة لرحيله

[frame="1 75"]
حين احتضنتُك صاحبي ،
وذرفنا دمعا كالمطر..
قلتُ ، انتظرْ!
ماذا تقول لمن أحبّك مخلصا ،
من بيْن آلاف البشر؟
قال( وكفكف دمعه):
مطرٌ .. مطرْ ..
نايُ الحبيبِ قصيدةٌ
تصطفُ في بابِ الشجرْ
كحلتُ بالضوءِ الندى
فانشقَ عن وجهِ القمرْ
قمرٌ .. مطرْ ..
مطرٌ .. قمرْ ..

صحتُ به:
ما بال أرضك ـ يا أخي ـ
تزداد بُعدا كلّما
هزّتك نحو ترابها ريح السّفر؟
وكأنّما أيقظتُ فيه جراحه،
راح يعاتبُ غاضبا:
لا ترتدي كفي ولا ..
لا ترتدي ..
إلاّ إذا نبتَ الصباحُ
على الوترْ ..
هذا ارتفاعُ القلبِ في أنشودتي
تفاحتانِ تنقطانِ على الذراعْ
يشتدُ في الخفقِ الشراعْ
هل غادرَ الشعراءُ .. أمْ ..
ما غادروا ..
لي صورتي ..
بلدٌ يصوغُ السنديانْ
صحتُ ارتدي ..
كلُّ المفاتيحِ التي في راحتي ..
من أقحوانْ ..
حجرٌ .. وما كان الحجرْ ..
لولاكَ يا مجدَ الزمانْ ..
لي صورتي ..
عرسُ الشجرْ
وطنٌ قذائفهُ الحجرْ ..
ويدانِ لا تتأخرانْ
صحتُ .. ارتدي ..
كفي ولا تتوسدي ..
إلا الشررْ ..
* * *

قلتُ :وهل يكفي الحجرْ؟
ردّ بكلّ جنونهِ:
هذا دمي ..
مطرٌ .. مطرْ ..
يتأخرُ الأطفالُ .. لا ..
يتدثرُ الأطفالُ .. لا ..
يتقاعسُ الأطفال .. لا ..
لا يدخلونَ الصفَّ .. لا ..
لكنهمْ ..
في كلِّ يومٍ يكبرونْ
يتداخلونَ مع الشجرْ
يتسابقونْ ..
في عزفِ الحانِ المطرْ
دمهمْ غزالُ العمر .. لا ..
يتأخرونْ ..
دفقُ الندى ..
أنّ الردى ..
في بابهم يتنهدُ ..
يُغضي حياءً منهمُ ..
ينشق .. أو يترددُ
فيشدهمْ ضوءُ النهارِ يضمهمْ
يتوردُ ..
وبهمْ .. لهمْ .. يتجددُ.
* * *
قلتُ وقد أدركتُ عمق كلامه:

ما حجّتك؟
ردّ : دليلي حينما
صاحَ الفتى ..
هذا دمي ..
يتزاحمُ الأعداءُ .. لا ..
لن يدخلوا ..
في البحر أو في لحمنا ..
في المدّ أو في جلدنا ..
هذا الهواءُ .. هواؤنا ..
ضوءُ البلاد .. وشمسها
من شمسنا ..
هذا اتساعُ فضائنا
تاريخ هذي الأرض يا تاريخنا
صاح الفتى ..
هزّي .. ولا تتوسّدي ..
إلا الشررْ ..
* * *
قلتُ استمرْ!

فالشعرُ بعدك بدعةٌ لا تغتفرْ!
قال وقد شدّ الرحال إلى غد لا ينتظرْ:
مطرٌ .. مطرْ ..
كلُّ الذينَ أحبّهمْ
شدُّوا البلادَ إلى الصدورِ
وأسرجوا خيلَ النهارِ
تقدَّمُوا ..
وتقدَّمُوا ..
كتبوا على طولِ المدى ..
تلدُ البلادُ الصخرَ في زمنِ الندى
هذا اتساعُ فضائهمْ ..
وتقدموا ..
تلكَ الجبالُ أصابعي
قلبي الشبابيكُ التي لا تنحني ..
عظمي الصخورُ جميعُها ..
ودمي غطاءُ الأرضِ
تربتها دمي ..
شجرٌ ولا .. لا .. ينحني ..
كحلتُ بالضوءِ الندى
صحتُ المددْ
فانشقَّ عن وجهِ البلدْ
وتقدَّموا ..
شدُّوا البلادَ إلى الصدورِ
وأسرجوا خيلَ النهارِ
تقدّموا ..
ومضوا إلى باب الندى ..
طرقوا .. وما هابوا الردى ..
وتقدّموا
سيفي المكانْ ..
سيفي انتصابُ السنديانْ ..
سيفي الزمانُ بطولهِ ..
سيفي الزمان ..
قصيدة :قمر على قيثارتي:
http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=3786
[/frame]
توقيع محمد الصالح الجزائري
 قال والدي ـ رحمه الله ـ : ( إذا لم تجد من تحب فلا تكره أحدا !)
محمد الصالح الجزائري غير متصل   رد مع اقتباس