عرض مشاركة واحدة
قديم 16 / 12 / 2016, 03 : 02 AM   رقم المشاركة : [1]
فهيم رياض
كاتب نور أدبي يتلألأ في سماء نور الأدب ( عضوية برونزية )
 





فهيم رياض is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

ليلة عاشوراء .........

في تلك القرية التي حدتثكم عنها كثيرا و كانت مسرحا لمعظم
قصصي الساخرة ك: خي تو و أصحاب الغمامة و الخائبان والمنسية وغيرها؛
يعتبر اليوم التاسع من محرم من كل سنة هجرية عيدا حقيقيا للأطفال إذ
يقوم الأهل بتحضير الحلوى شراء وهو الغالب أو إعدادا و " الكرداس "
و هو عبارة عن قطعة على شكل حزمة مكونة من قليل من الرئة ملفوفة
بقطعة من المعدة ( الكرش) مربوطة في دورتين أو ثلاث بالمعي الدقيق لأضحية
العيد في شق يحدث في الوسط ثم يملح و يتبل و يجفف في الهواء الطلق .
و منذ الصباح يقوم الأطفال زرافات و وحدانا بمداهمة كل منازل القرية دون أستثناء
ودون تأشيرة أو رخصة ودون حاجة لبراقش فالأبواب تترك مواربة و لا تغلق إلا بعد حلول الظلام .
الطفل القريب يحظى بكرداسة أما البعيد فيعطى حبة حلوى .
محمد ياسين صبي في الثالثة إبتدائي ، بعد أن أنهى دوامه حمل كيسا بلاستيكيا و خرج
ليجمع نصيبه من " بَايَنُّو " ( و هو الإسم المحلي الذي يطلق على عملية الجمع او غنيمته).
محمد ياسين معروف عنه شيء من التراخي و السهو عن ذاته و رغبة النوم لديه غالبة قليلا
إضافة إلى البراءة شإنه شأن أغلب من هم في مثل سنه .
خرج محمد ياسين على أمل أن يملأ كيسه بباينو و العودة الى أمه ليعرض عليها بفخر
واعتزاز غنيمته في عيده الجميل و الدسم في آن . لكن الطفل لم يعد و لما طال الإنتظار
تم تبليغ الجهات الإمنية و قبل ذلك سكان القرية الصغيرة جدا .
أستقدم العشرات من قوات الأمن مدعمة بكلاب مدربة لكن لم يتم العثور على الطفل المختفي .
في هذا اليوم ( الثلاثاء)أستدرج محمد ياسين الى بيت أحد المواطنين الواقع بالقرب منه حيث قام هو
وزوجته و أخواته الثلاث بفصل طرفيه العلويين وهو حي ثم قتله خوفا من إفتضاح أمرهم ثم
تمزيقة إربا إربا بعد حرق رأسه و خلط أشلاءه بالأسمنت لإمتصاص سوائله ثم و ضعها
في كيس أسمنت ورميها صبيحة يوم الخميس في مكان مكشوف .
تم إيداع الفاعلين الحبس الإحتياطي أما أهل القرية فيطالبون باعتقال والدة الرجل
و أخواته لإعتقادهم أنها المدبر الرئيس لهذه الجريمة البشعة كونها معروفة بممارسة الشعوذة.
أب المغدور على وشك الرحيل من القرية لعل الله يخفف عنه من الصدمة القوية التي
لايزال يعاني منها و من الحزن الذي يلف حياته لا سيما أن والد الجناة لم يقدم أي
إعتذار و لايزال يقيم بالقرب منه و يصلي الى جانبه دون أن يبدى أدنى إشارة تنم عن
التضامن أو حتى مجرد الخجل أو الحياء أو الأسف .

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع فهيم رياض
 إلاّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ....
اللّهم إني عبدك ابن عبدك ابن آمتك ناصيتي بيدك ماض فيّ حكمك عدل فيّ قضاؤك ، أسألُك بكل إسم هو لك
سميت به نفسك أو انزلته في كتابك او علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل
القرآن ربيع قلبي و نور صدري و جلاء حزني وذهاب همي .
فهيم رياض غير متصل   رد مع اقتباس