عرض مشاركة واحدة
قديم 29 / 12 / 2016, 38 : 03 AM   رقم المشاركة : [1]
Arouba Shankan
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف

 الصورة الرمزية Arouba Shankan
 




Arouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond repute

الوداع..توبوليف تو-154


على عهد الوفاء بالصداقة، أقلعت تيهاً، حملت ما استطاعت مِن أوتار الحُبِ، وقيثارات السلام، قاصِدة امرأةً مخملية الطِباع. تُشبِهُ بلقيس فيحنانِها، وزنوبيا فيكبريائها، والخنساء في تضحياتِها، وحواء في عِصيانها، فهل أغضبت الآلهة، فألقت بها في غياهِب المياه! وهل نحن نُعيدُ تشكيل الكون، وفي طريقنا لاختراعَ الأنبياء!؟
هل بيننا من اِدعت العّذرية في يوم المخاضِ، لِيُغفر لها وضعُ عيسى؟؟ وهل بيننا الجواري اللواتي برعنْ في اسِتعباد الأسيادِ..
أم بيننا اِمرأةُ العزيز، التيراودتِ السماءُ، لِتكفهِرَ وتشتدَ غَضَباً! هل عَادَ عهدُ السَحرة، وهل مازالَ أبو لهب ربيب النِساء!
لِماذا لا تغضبون، كما تغضب باقي الكائنات؟
ولا تثأرون كما الذئابُ إذا ما داهمها النهارُ ..
نحنُ جماعةٌ أحببناالحياة، فأردناها لنا ولِغيرنا، شِعارنا السلام وصلاتُنا الوئام.في ذِكرى قدوم المسيح، أرادت أن تُهدي كاتيوشا صديقها لحناُ، وناتاشا كانت على وعدها مع طفلِ المغارة، والكسندروف" في جُعبتِها تراتيلٌ قُدسية، وليزا" آه، كانت الدواء
للقلوب الجريحة..
هؤلاء لهم أبجديتهم الخاصة، كما لهم طقوس ولائهم الخاصة..
فلا تُحزِبوا إنسانيتهم، وتكفروا بِالحياة، ولا تُلهبوا النفوس بالبغضاء..
حطت كما الفينيق، لها بعثٌ آخر، ولها امتدادٌ، ما بقيت الأجيال، ولنا إحياءُ الذكرى، وتقديس التضحية قدر مسافات الوفاء..
ولنا زنوبيا، ولنا بلقيس، ولنا الحياة..

فلا تتسلوا خلف الغيوم الشاردات، تريدون إحراق السَّحاب..
ولا تفرحوا كثيراً.. للسماءِ أبجديتها، لو أرادت لأعادت التكوين
وأعادت لهم النبض من جديد..


توبوليف تو-154
الطائرة الروسية التي سقطت في مياه البحر المتوسط

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع Arouba Shankan
 

مازلت ابنة بلاط رباه في أعالي المجد بين الكواكب ذكره
أحيا على نجدة الأباة ..استنهض همم النبلاء.. وأجود كرما وإباءً

التعديل الأخير تم بواسطة Arouba Shankan ; 01 / 01 / 2017 الساعة 46 : 08 AM.
Arouba Shankan غير متصل   رد مع اقتباس