رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
[align=justify] منذ انطلقت في رحلة بحث عنك وامتطيت قاربي واصطحبت الزاد وأسدلت شراعي ليوجهها تارة نسيم رخاء وتارة عاصفة هوجاء ، أدركت أنني لم أخطئ في قراري .. ومع توالي فصول السنة وتعاقب الليل والنهار ، أحسست أني أعيش فصلا واحدا وزمنا توقفت عقارب ساعته ليصير ليلي سرمديا يغري بحلم لا ينتهي وليتحول فصلي إلى ربيع زاهية شمسه ، صافية سماؤه ، وشتاء كله رعد وبرق وزخات مطر، وصيف يغري بالاسترخاء على واحتك الغناء ، وخريف تتهادى أوراقه خيلاء ..
حاذيت أرصفة وموانئ ، وقابلت أشرعة تائهة مثلي تبحث عن شيء ما .. لكن أشرعتك احتلت خيالي وبصمت حلمي فلم أعد أرى سواها ولم أعد أحلم إلا بألوانها الزاهية وهي تمخر عباب البحر المستكين أمامها ..
أعرف يقينا أن أشرعتك سوف تعانق كلماتي يوم تتعالى نغمات نايي عند السحر معلنة عن فجر ضاحك ، وبداية .. ليل جديد .
[/align]
|