رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
وماذا لو حدثتك عن الحُب!
فتحَ المطرُ نوافِذ قلبي على الحياة، أيقظ الأمس خلف الزُجاجِ، بِستائرٍ رطِبة، عذبة الروائح
تُشبه خطوات أماسينا تحت وقع حباته، كسرت صمت المكان، واعِدةً مروج الانتظارات بخصبِ لقاءات وأكثر..
أوافِق عبراتك بأن الحُب في كُل شيء، في الفرح القابض على أحزاننا، والأمل المُنتصر على يأسنا
في الابتسام المُتغلب على الدموع..
الحُب في نبض ساعات الألم، يصوغُ أنشودةً تُصر على الحياة.. يكتسي القوس قزح، فتلون نهاراتنا بشمس نغمه الساطِعة..
الحُبُ يا صديقي
أن تستحلي شقوق العزلة، فترى النور يتسللُ إلى النفس خلسةً، رغم عتمة الرُدهات..
الحُبُ أن تعدل عن فكرة الانتقام أوج تمرد السماء.. الحُب يحول اللعنة نِعمة، فانعم بصفاء القلب
وامنح الآخرين مساحات سلام..
إنني أحياهُ يومياً، رغم نشرات الأخبار الدموية! التي تُخبرني كل يوم بحكايات سقوط الزهور مِن شُرفات العمارات التي كانت تحيا على أنفاسها! يُمطِرون الحياة بوابلٍ من قذائفٍ على وقع انفجاراتها يتجدد الأمل في النصر..
إنني أحيا الحُب الذي يبني الحياة بسلام فيصوغ من أمواج المِحن مرافئ سلامٍ، استلقى على رصيف إحداها جسدي المُتعب، وسأل الحُب النجاة...
|