رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
[align=justify]هل أقول لك شيئا ؟
ليس الآن .. تعالي ..أعطيني يدك لترافقيني إلى حيث ستجدين همسي منبثا على ضفاف ذاك الغدير الحالم ليقول لك أشياء وأشياء ضاق الصدر ذرعا بعدم البوح بها .. تعالي إلى حيث الجدول الصغير المستلل بين الربى لتجديه يردد صدى همسي الذي طالما رددته على غير وعي مني وأنا اذرع هذه الوديان الموغلة في الصمت .
ربما لا تدرين أني طالما تغنيت بك وتغزلت بك واصطحبت صورتك معي بعيدا بين الأحراش كي أبثك ما رغبت في أن أبوح لك به منذ زمان .. بعيدا عن الأعين والآذان ،فأجد نفسي أشكل صورتك في كل مرة كي تتغلغل ملامحها كاملة في كياني جزءا جزءا .. حتى إذا اكتملت واستقرت هناك في الأعماق ، أحسست فعلا أنك احتللتني وما أجمله من احتلال لتشمل نفسي نشوة تثملني إلى ما لا نهاية .
كنت أحلم دائما باقتحام خلوتك والتسلل إلى عالمك لأخطفك كما يخطف الفارس أميرته ، فإذا بي أجد عالمك يجذبني ويحتويني وأدرك أن عالمينا قد انصهرا في بوتقة واحدة ..
كان حلمي دائما يتوهج حين أتخيل نفسي أذرع التلال بحثا عنك .. وما أجمل أن أبحث عن أنثى وطيفها يتخفى تارة في سنبلة وتارة في أقحوانة تشتهي قبلة من نسيم رخاء .
وها أنت أمامي أنثى كما اشتهيتك .. كما تخيلتك .. كما كنت دائما في حلمي الأزلي .. ترضين غروري وتطفئين جذوة الوجد المتمكن مني حتى النخاع .
لست في حاجة إلى كلماتي كي تقنعك مرآتك أنك الأجمل .. فقد شكلك خيالي أنثى تنضح بهاء وتتوهج حسنا . ولسوف يحتويك عالمي إلى ما لا نهاية وتحضنك أمنياتي لترويك من كلماتي المنظومة والمنثورة لتعلمي أنك أنثى خلقت لكي ... أحبك .[/align]
|