عرض مشاركة واحدة
قديم 22 / 06 / 2017, 19 : 01 AM   رقم المشاركة : [76]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

رد: عن رمضان في ثلاثين حلقة إن شاء الله

•●• قناة الاستعداد لرمضان •●•:
{أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا}؟!!

تردي أهل الشرائع الى السفول سببه تحكيم العقول ،

وبالمثال يتضح المقال:

قص الله علينا كيف اتهم بنو إسرائيل نبيهم بالمزاح، وهو في مقام النبوة الذي لا يحتمل إلا الجدية، حين قال لهم:

{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ}،

فقالوا: {أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا}؟!

والسبب في هذا الاعتقاد أنهم لم يجدوا بعقولهم علاقة بين ذبح البقرة وبين معرفة القاتل لقتيلهم.

ونحن نقرأ ماقص الله علينا، ونتعجب من فعلهم، ونظن أن تحكيم العقل على النصوص بعيد عنا!
في حين أن كثيرا من المسلمين قد ابتعدوا في تفكيرهم عن منهج القرآن، ولم يعودوا يستقون منه مفاهيمهم عن المواقف والأحداث والحياة، وأصبح لسان حالهم ينطق عبارة بني إسرائيل:

{أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا}؟!

وإن لم ينطقها لسان مقالهم!

تراهم يقرأون ليل نهار:

{وَأَنكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ۚ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} ،

وحين يقال لهم: زوجوا الفقير فقد جعل الله الزواج سببا للغنى؛ يقولون:

{أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا}؟!

الزواج سبب للفقر وزيادة المسؤوليات!

يحكمون عقولهم والأسباب الظاهرة المحسوسة على النصوص!

تراهم قلقين على أمورهم، فتقول لأحدهم :
وكل الله على أمرك ،
أخرجه من نفسك ،
قل : يارب مالي فيه حيلة فيسره انت وباركه!

قل : يارب أنت جعلت (بعض) بقرة بني إسرائيل يحيي قتيلهم دون أن يكون هذا سببا!

أنت جعلت النار سببا للإحراق؛ وحين شئت عطلت عن إبراهيم هذا السبب!
قل صادقا : يا رب أنت تجعل لما تشاء سببا حيث لا سبب، فيقول:

{أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا}؟!

ما ضيع الأمة إلا هذا الكسل!!

ترى شخصا يستولي عليه خوف الفقر ورزق المستقبل، يقول:

لاتوجد أموال
لاتوجد وظائف
الدنيا كساد!

تقول له:
{الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ}
الشيطان يتشمم نقاط الضعف عند البشر، وقد وجدك ضعيفا من ناحية الرزق، وفهم الأسباب؛ فأخذ يزيد عليك الطين بلة، استغفر فيزيد رزقك؛
فيقول:

{أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا}؟!

لايستطيع أن يرى صلة بين الرزق والاستغفار ،وكأنه لايقرأ قول ربه:

{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (١٠) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (١١) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا(١٢)} نوح.


من أصعب الأمور تغيير التفكير !
يمكنك أن تعلم شخصا كيف يصلي فيقبل منك، لكن من أصعب الأمور أن يقبل منك إرشاده لترك القلق والطمأنينة بالله!


للمسلمين مع النصوص مشكلتان:

● الجهل بها،

● العلم بها مع الاعتراض عليها!

ومتى حل الاعتراض حل الغضب!

وللاعتراض روح خفية تنفخ على لسان صاحبها؛ فينطق بمثل هذه العبارات الدنية :

لو كان الرسول حيا لما أمر بكذا، ولما نهى عن كذا !

يحكم عقله على دين الله، وكأنه لا يقرأ قول ربه:

{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا(٣)} المائدة.

كأنه لا يعلم أن الدين كامل، وأن المشرع حين شرع ما شرع علم ما سيكون في زماننا وفي زمان غيرنا!

انظر إلى الفرق الهائل بين بني إسرائيل، وبين الصحابة :
كل سورة البقرة تبين الفرق بين قوم حكموا أهواءهم في الشرائع فقالوا حين أمروا :

{أتتخذنا هزوا }؟!

{ ادع لنا (ربك) يبين لنا } !
وكأن ربهم لم يبين لهم !
وكأنهم لايملكون ذرة ولاء تجاه ربهم تمكنهم أن يقولوا :( ربنا) !

قوم أمروا فتلكؤوا حتى ماكادوا يفعلون !

و بين قوم أمروا ؛فبادروا الامتثال قائلين :

{سمعنا وأطعنا } !

ثم لم تأمن قلوبهم حتى أتبعوها بقولهم :

غفرانك (ربنا ) وإليك المصير !


القلوب توالي وتبرأ ، وتعبر عن هذا الولاء والبراء !



أ. أناهيد السميري
توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس