رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
[align=justify]كنت أنتظر أن يحمل العيد كلماتك وينثرها في الفضاء فرحا لأنه يعلم كما اعلم تماما أن لك الحق في أن تفرحي رغم أن هناك ما يجعلك تتقوقعين في بوتقة حزنك وآلامك .. وكنت أتوق لكي تبزغ حروفك هنا مع أول شعاع لشمس العيد والكون يتنفس ويشهق فرحة .. فاحتفظت بكلماتي كهدية من هداياي إليك التي أريد أن ترتوي منها قطرة قطرة لعلك تجدين فيها البلسم لجراحك والمواساة لأحزانك .
اعلمي يا صديقتي أنك صرت تعنين لي الكثير .. ربما اعجز في تفصيل ذلك لكن كوني على ثقة من أنك جعلتني أعايش كل مشاعرك وأغوص دون وعي في أحاسيسك .. وربما أطلقت العنان لأحاسيسي لتنصهر فيها فتصير واحدة ..
قد يكون لثنائيتنا الفضل في أن نبوح بدون تردد ولا تكلف .. وقد تكون فرصة لنا لنعوض ما فات من سنوات الانتظار الطويلة كي نلتقي وجدانيا وعاطفيا .. لكني أرى فيها جسرا عبرت فيه إليك كما عبرت فيه إلي لنلتقي في وسطه ونختار أي السبل أقرب لتكوني سعيدة ، لا لأكون أنا كذلك .. فسعادتك أولى لأني أعلم انك إن فرحت فسأفرح وإن سعدت فسأسعد .. اختاري العودة معي من منتصف هذا الجسر الذي جمعنا ، أو العودة لألحق بك أينما تريدين .. سيان عندي .
كوني الآن على يقين من أني اشعر بمسؤولية إبعادك عن الحزن أو على الأصح إبعاده عنك ... ففي ذلك انتفاء الحزن عني أنا أيضا وشعوري بالانتماء إلى عالم الفرح .. ذلك العالم الذي لولاك لما اهتديت إليه وأنا أصارع أمواج الحياة العاتية ..
انفضي عنك الحزن وانثري ذراته بعيدا عنك ودعي شعاع الأمل يلامس شغاف قلبك .. وستعلمين علم اليقين أن هذه الحياة الفانية لا تستحق ، والعمر يسير بنا حثيثا ، أن نضيع من أجلها ولو لحظة من عمرنا القصير . [/align]
|