[د. رجاء بنحيدا]

هندسة بيداغوجية :
Désing pédagogique
التعريف الأول :
مجموع عمليات ابتكارية تلائم بين السمات التقنية والجمالية لموضوع أو لشيء معين عن طريق الاستعانة بالبرهنة والحدس ، وهي مستقاة من الميدان الصناعي وبالأخص ما يتعلق بمواصفات النتاج الصناعي .
* اقتبس هذا المفهوم في ميدان التعليم للإشارة إلى عمليات التخطيط والتنظيم الهادفة إلى تحقيق مشروع تربوي معين ، وفق استراتيجية معينة تحدد الأهداف والوسائل والنتائج ، ويتم غالبا تقديم هذه العمليات في شكل رسوم وخطاطات تحتوي على قدر من الجمالية والتنسيق .
التعريف الثاني :
عملية تخطيطية يتم بها وضع الخرائط المناسبة للوثيقة المنهجية،مع كل ما يخص تنفيذهامن عوامل وعمليات بشرية ونفسية ومادية.
وفي العموم،أن ما يهمنا حاليا من وظيفة الهندسة هو تحديدها للصيغة الشكلية العامة التي تتخذها العناصر المنهجية عند وضعها معا فيما يعرف بالمنهج أو وثيقة المنهج ، أو فيما يسمى بالتصميم وكما ينتج عن الهندسة المنهجية المختلفة تصاميم مختلفة - تماماً كما في الهندسة المعمارية - فإن هذه التصاميم تؤدي بدورها لمناهج مختلفة في التربية المدرسية.
ويتكلم في طبيعة الهندسة المنهجية وما ينتج عنها من تصاميم ومناهج دراسية ، عوامل عدة أهمها الفلسفة التربوية والتاريخ المحلي نظرا لدورهما المباشر في تخصيص نوع الإنسان المطلوب من المنهج ، وبالتالي للأغراض والأهداف التي سيخدمها الأخير للمتعلم ومجتمعه، بل ذلك الحقل الأكاديمي والثقافة المحلية ونظريات التعلم وخصائص المتعلمين وبعض المصادر المنهجية المعاصرة كالخطورات العلمية والتقنية والعملية ومتطلبات الدخول للدراسة الجامعية ( حمدان محمد زياد : تطوير المنهج .. )