عرض مشاركة واحدة
قديم 12 / 04 / 2018, 50 : 09 PM   رقم المشاركة : [1]
عزة عامر
تكتب الشعر والنثر والخاطرة

 الصورة الرمزية عزة عامر
 





عزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

من الحياة إلى الحيلة

أرجو تصحيح العنوان فهو من الحياة إلى الحياة.. وشكرا

فريدة
فريدة هي تلك المرأة التي عددت كما يعدد الرجال ، وهي على قناعة تامة أنها لم تخالف الشرع في أية ناحية من مناحيه ، وربما هي لا تعلم ماذا تعني كلمة الشرع !؟
وقفت متصلبة الأعين مفتوحة الفيه ، كالتي أسقط فوق رأسها دلوا من الماء البارد ، في ليلة باردة ، لا أعلم من أي الأبواب أدخل عليها ، ومن أي نافذة أطل مشيرة إلى الذنب العظيم ، الذي أسقطت بهوته نفسها !! وهل أبدأ من الدين ، والحرام والحلال ، الذي ناهزت فريدة سبع وثلاثون عام ، ولم تعرف منه سوى ما ليس منه ، كحرمانية الشبشب المقلوب على وجهه ، والكنس الذي لا يجوز ليلا ، ولعبة فتح وغلق المقص المزعوم أنها من المهلكات ، وإثارة الفتن ، وإشعال المنازعات بين الأسرة !! ومن المسؤل عن ذلك الجهل الأعمى ؟؟ أهي المدرسة التي تعلمت فيها فريدة وشبيهاتها ؟ أم وسائل الإعلام التي همشت الدين ، حتى أن بعض القنوات التليفزيونية ، عزفت عن إذاعة مواقيت الصلاة والآذان ، واقتصرت على بث كل ما هو تافه ، ومشين !! لا ينهض بمجتمع ، ولا يشد بأزره للخروج من بوتقة الجهل المنصهر فيها ،
حارت رؤياي ، هل أبدء من العلم الذي أثبتت أبحاثه المخاطر والكوارث الصحية ، والإجتماعية التي يتسبب فيها الزنا عياذا بالله !؟ حيث لا دور علم يدرس فيها ذلك ، ولا مراكزا تتبنى نشر الوعي بالخطورة الصحية والإجتماعية ، والدينية لتلك الممارسات ، خلا القليل من برامج التلفيزيون ، والتي لا يهتم بمشاهدتها الكثيرين ، أو تعرض خلال أفلام ساقطة فنيا ، بحجة أنها بابا يفتح لوعي المجتمع ، وهي في حقيقة الأمر بابا يفتح للتقليد الأعمى ، ونافذة منحطة تطل على خسيس الرذائل ، وذميم الخصال ، ولتعلم الناس مزيدا من الفساد ، حيث أنها لا تخاطب جمهورا متنورا ! بل على العكس تماما ، وكيف تعالج الأدواء ، بأوبئة أشد منها مرضا وخطرا !؟
لا أعلم كيف أرد عليها ؟ وكيف ارشدها ، وهي التي مردت على الجهل والتخلف ، منذ نعومة أظافر تخلفها ، وإلى أن تطاولت براثن جهلها ، تنشب في عنق الحياة إفسادا .
في المسجد .. وتحديدا في حلقة من حلقات الرقائق ، كان هناك بعضا من الوقت يسمح فيه للنساء بالأسئلة الفقهية وغيرها ، وقد لاحظت خارج باب المسجد إمرأة تشير إلى صديقتها لكي تقوم من المجلس وتخرج للتحدث إليها ، فأشارت الأخرى إليها ، أن تدخل هي لتحضر الحلقة ، فلم تستجب !! وظلت بالخارج تطل برأسها من حين إلى أخر وتشير لصديقتها !
فأخذني الفضول ،
وسألت صديقتها : لما لم تدخل صديقتك ، وتحضر معنا الحلقة ؟
فأجابتني : هداها الله ، ولو حضرت خمسمائة حلقة لا أظنها تتأثر ..
قلت : والعياذ بالله لماذا !؟
قالت : هل سمعتي يوما عن إمرأة تزوجت اثنين !؟
قلت : وما معنى اثنين ؟ وقد توهمت للوهلة الأولى ، أنها إما أن تكون قد طلقت ، وإما أن يكون قد مات زوجها ، فتزوجت بالأخر ، وذلك أمرا عاديا لا بأس به ! إلا أنها أعادت الكلمة للتوكيد : إنها متزوجة من رجلين في وقت واحد !!
قلت بفزع : وكيف ذلك !؟
قالت : سوف أدعوها للدخول إلى المسجد ، مخبرة إياه أنك تريدين التحدث إليها ..
فقلت : نعم سأنتظر ..
فأتت المرأة ، وتعارفنا فيما بيننا ، وتجاذبنا أطراف الحديث إلى أن سألتها : عن حقيقة ما سمعت من صديقتها !!
فصعقتني للمرة الثانية بإجابتها إياي : نعم وما فيها !؟ وهل ذلك أفضل أم ( أصاحبه في طريق الحرام ) وضعت يدي مخبئة وجهي ، ومن ثم فوق رأسي ، من هول الصاعقة التي ألمت بي ، وقلت : والآن أنت في طريق الحلال !؟
قالت نعم تزوجنا على سنة الله ورسوله !! وهناك شهودا على العقد ،
قلت : شهودا !! على ماذا !!؟ وأردفت ، أنت في مصيبة الآن ، ويجب عليك ان تتركي أحدهما ، وإلا مكانك في الجحيم ، قالت بثقة أكبر، وكانت الكارثة الأعظم ، أن زوجها الأول يعلم بفعلتها ، ولا يمانع في ذلك أبدا بل أنه حضر العقد الباطل مباركا إياه ، وذلك لأن الزوج الثاني يقوم بالإنفاق على أسرتها والتكفل بها ، بما فيها الزوج الأول !! فعلمت انني في أمر جلل لا يرده من راد إلا الله .
القاهرة ٦ - ٢٠٠٩

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع عزة عامر
 توضأ بالرحمة ..واغتسل بالحب.. وصل إنسانا..
عزة عامر
عزة عامر غير متصل   رد مع اقتباس