[هدى نورالدين الخطيب]

صباح الخير.. مساء الخير ..كل عام وأنتم بألف خير

جاءت متأخرة بحكم الظروف التي أمرّ بها ولا تترك لي متسعاً من الوقت لنفسي ولكم .. للأسف.. لكن القلب يقول لكم في كلّ يوم :

كلّ عام وكل شهر وكل يوم وأنتم بألف خير .. بمناسبة العيد وبمناسبة العشرة والمحبة التي جمعتنا في هذا الصرح .. فكلّ عام وأنتم دائماً بألف خير..
لا حرمنا الله من اللمّة الجميلة والمحبة الأخوية والتعاضد..

ما رأيكم بسيران العيد ( كما نسميه في بلاد الشام ) أي نزهة مصحوبة بالطعام والشراب واللعب وتجاذب أطراف الحديث؟!
قي مقهى أبو الشوق .. نتكئ على كتف الكرمل لنطل على ربوع فلسطين الجميلة وحيقاي الرائعة؟؟

تجدون في المقهى هنا .. الطعام الفلسطيني الشامي المميز والشراب على أنواعه ، من الجلاب إلى الخروب والسوس والتمر الهندي والأفندي إلى العصائر الطبيعية من أرض الكرمل الخيّرة بالإضافة للقهوة والشاي بالنعناع المغربي .. في الداخل أيضاً تجدون الخامات والفراشي والألوان للرسم ، تجدون آلات العزف .. ولعلنا نحتاج ونسعد بسماع الشاعر الأستاذ محمد الصالح شرفية ، وهو يعزف على العود أحلى الألحان وقد أصاحبه إذا شاء بالعزف على البيانو بينما سنجد من يقف في المقهى من أبناء المنطقة ليعزف لنا على الناي ..

في المقهى أيضاً كل أدوات اللعب والتسلية .. من ورق الشدّة إلى البرجيس والطاولة أو حتى الشطرنج .. وسنجد كذلك في الخارج كل التجهيزات لكرة السلّة وسواها من ألعاب الكرة ، كما سنجد ويجد الأطفال بصحبتنا الأراجيح ..

صباحاتكم أعياد وأمسياتكم فرح وحبور
كم نحن في نور الأدب بحاجة لمثل هذه الرحلة ، نتجاذب أطراف الحديث بشكل حميمي .. نتحدث عن أنفسنا وهمومنا وشجوننا وأفراحنا وما يسعدنا .. عن هواياتنا.. كما يسعدنا أن نلتقي الأعضاء والمشرفون الجدد .. نتعارف عن قرب ونتحاور ونكسر حاجز الصمت.. خصوصاً وأنهم يجدون صعوبة بالتعرف على آليات النشر والتعامل مع أدواته..

صباحكم عسل ( من مناحل الكرمل) بالقشطة البلدية المعدة من الحليب الطبيعي الغني بهذه المراعي الخضراء
كل عام وأنتم بألف خير