رد: أوراق عابرة
في غفوة أستفيق !
أرى الحقيقة رأي العين ،
فأحطم دمى العمى الغرور ، وأنصاب الضباب
فلا تحجبني !!
وأغض الطرف عن العالم المكسور برهة ،
أبحث عن جنة مأواي ،
سبيل مسراي ، ومصاعد عروجي ،
أحدث المحراب عن جنة الخلد لا يعرفها ،
وقد يعرفها ! في صدري مرعاها و مرآها ،
لا شيء في قلبي يعاسر مخاضه للخروج ،
ولا شيء من سلاسة الأحاديث ينتابني ،
كل ما هنالك رحيق صمت مختوم ، هدوء !
ورحاق رضا صافيا ، راحة !
لا أعلم من أين تمتصهما روحي وترتشف !!
لمحة خاطفة ، تجرف العالم من عيني ..
كما يجرف الدهر أقواما من الأرض ،
فتضحى أحاديث غابرة ،
تجرف كل من يحمل هوية ، أو يكنى بكنى
تجرفني نحو التجرد ، من ساقي وأوراقي
إلى جذور هويتي ،
الخلد يدر كم يعاني الزهر ،
ويعلم الزهر أنه باق في زهور أخرى ،
لكن إختلاف العطر يؤرقني ،
والأرض بعد تمازحني !!
وتعتذر ساخرة عن غربة الأقحوان !!
وحين أغفو في غفوة استفاقتي ..
أواصل المسير ..
وكم يبدو ذلك العالم الوسيع لأمنيتي كهفا . .
|