الموضوع
:
أفكر وتفكر .. فبماذا تفكر يا أخي ؟
عرض مشاركة واحدة
24 / 07 / 2019, 28 : 07 PM
رقم المشاركة : [
23
]
عزة عامر
تكتب الشعر والنثر والخاطرة
بيانات موقعي
اصدار المنتدى
: مصر
رد: أفكر وتفكر .. فبماذا تفكر يا أخي ؟
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالب احمد الغول
@@@@@@@@@@@@@@@
اختلف العلماء في وصف حالة الإنسان , فمنهم من قال ( الإنسان مسير ) ومنهم من قال الإنسان مسير ومخير بآن ) لقوله تعالى ( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ) ثم قال ( ولا يتحرك متحرك ولا يسكن ساكن إلا بأمر الله ) ثم قال ( وما يصيبكم من خير فمن الله , وما يصيبكم من شر فمن أنفسكم ) ثم خلق الله وسوسة الشيطان التي تحول دون تحقيق الهدف عند ضعاف القلوب , واختصار قولي , ((( فإن العلم بالشريعة والفقه والاعتماد على الله في السراء والضراء , هو السبيل للنجاة , والله أعلم
شكراً للأستاذة عزة , وشكراً للأستاذ جعفر , وباقات الورد لكما .
نعم وفي هذا المقام جهد فكري ، وعانى خاطري ،حتى توصلت من خلال الأراء والربط بين ما سمعت من أحاديث وآيات قرآنية ، لما هديت له واستقر بقلبي وأحب توضيح ما استخلصته من كل ما سبق ذكره آنفا ..
نحن سمعنا عن اللوح المحفوظ ، وقرأنا عنه وكل منا حاول التفكير والتخيول في ماهية هذا اللوح وكنهه ، وكيفية النسخ عليه من كتابة أمر بها القلم أن يكتب ، فكتب كل المقادير والخلق والأحوال منذ البدء وحتى النهاية التي نعلمها نحن ، وهي نهاية المطاف إما النعيم الأبدي ، إما العذاب إلى هنا وأتوقف عند فاصل للتوضيح ، إن الله سبحانه وتعالى الذي وهبنا المواهب ..وعلمنا العلم .. حتى وصل الإنسان لتصوير الفضاء والطبيعة والبشر صور حية لا مراء فيها على حالتها الحالية ، والإحتفاظ بصور من الماضي على هيئتها .. كمثل فيلم صورت أحداثه وأبطاله تصرفاتهم وأصواتهم وحركاتهم وسكناتهم منذ قرن من الزمان ، والآن يعرض فنشاهده كما لو كان هؤلاء الممثلون يمثلونه مباشرة في التو واللحظة التي يروا فيها بذات الهيئة والصوت والشكل والحجم واللون ، وكأنهم حضور بنفس اللحظة وهم قد أكل الدهر وشرب عليهم في أصحاب القبور .. أليس بهين على الله أن يكون اللوح المحفوظ بتلك الهيئة .. مكتوب مسموع مرئي ؟ ؟ ويدلني على ذلك آية من سورة الكهف يقول جل من قائل فيها .. عن تعجب الكافرين وهم يقولون في أرض المشهد (مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا ) أي حضر عملهم صوت وصورة ورأوه فأنى لهم الكذب والإنكار ..؟؟ !! ونذهب معا لإشكالية رؤية الرسول للنار وأهلها وعذابهم ، وللجنة وأهلها ونعيمهم وأنه اطلع عليهم حق وليس برؤية أو مناما .. فهل قامت القيامة واستثنينا نحن منها بالتأكيد لا .. وهذا ما خطر على بالي ، وبالطبع على بال الكثيرين وتساءلوا كيف قضي بين أهل الجنة ، وأهل النار وذهب كل منهم إلى مصيره وانقضى الأمر .. إلا أن فكرة اللوح المحفوظ المكتوب المرئي المسموع ما لبثت أن دعمت حل تلك الإشكالية ، فالجنة والنار من المقادير والأمصار ، وهما مدونتين في اللوح المحفوظ بما خلق لهما ، وما سينتهي إليهما ذويهما منذ الأذل بسابق علم الله بعباده الذين سيخلقهم ويبين لهم ويلهم أنفسهم الفجور والتقوى ويبسط لهم السبل ، سواء الخير أو الشر ويعلم حينها كل منهم ماذا سيقوم باختياره قبل أن يخلق ..ولكنه بالفعل خيره ولم يجبره ، وكان خلقه وهيئته وفعله واختياره ومصيره بسابق علم الله به مدون باللوح المحفوظ .. ولم أشعر بغرابة ذلك الحديث لأنه الأقرب للصحة ، والأهدى بلا إضلال ولا تضليل .. والآيات كثيرة في القرآن ، لفهم تلك الأمور ، والربط بينها ..هذا ما اهتديت له واهتدت نفسي إليه ، بعد عناء الجهد والتفكير للتخلص من السؤال الأزلي والمعهود .. هل الإنسان مسير أم مخير ؟ ذلك السؤال الذي افترقت لأجله الفرق ، واخلتف له أهل الإختلاف .. أحببت مشاركتكم فيما جالت به نفسي .. وإن كنت أخطأت فمن نفسي وأسأل الله العفو ، وإن كنت أصبت فمن الله الفضل والتوفيق والحمد لله رب العالمين.
تحيتي للجميع .
توقيع
عزة عامر
توضأ بالرحمة ..واغتسل بالحب.. وصل إنسانا..
عزة عامر
عزة عامر
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات عزة عامر