رد: المساجلة الألفية / إشراف غالب أحمد الغول
[color="red"]الصفقة الملعونة / للشاعر غالب الغول
@@@@@@@@@@
مَن فيكمُ قال الحقيقة في الرؤى
.......... وله ضميرٌ مُحْدِقٌ وخبيرُ
مَن فيكمُ فَقِهَ السياسة عُمْقها
........... أوْ أنهُ عند الحروب جديرُ
أتلومُ خصمَك بعدما احتل الحمى
........... وتلوم شعبك إن أتاهُ أميرُ ؟
أنسيتَ روما كم تطاولَ ظلمها
......... والعُرْبُ نُوَّمُ والفؤادُ كسيرُ ؟
أنسيتَ فُرْساً أو فرنسا غاشماً
......... أنسيتَ غَرباً جاءنا مزجورُ ؟
أنسيتَ أنَّ اللهَ يمتحنً الورى
........... فالظلمُ عمَّ وقد غشاهُ فجورُ
أنسيت أن الله يرفعُ أمة ً
.......... تسعى لعدلٍ والإمامُ وقورُ ؟
ماذا فعلتم سادتي في نسلكمْ
............ والجارُ يكره إن أتاهُ فقيرُ ؟
ماذا صنعتم في عقودٍ قد خلتْ
.......... غير الهوى وكبيركمْ مخمورُ ؟
كنتم وما زلتم قبائل يعربٍ
................ قيسٌ وبكرٌ والقتال مريرُ
لو تقطعوا الشوك اللئيم َمن الرُّبا
.................يتفتح الريحانُ ثم زهورُ
فمطية الشيخ الجليل ِ حمارةٌ
.............. وحديثهُ في الغزو فيه شرورُ
لا الدين يخشى إن أصاب عشيرةً
................. بالقتل أو بالهجر فهو جَسورُ
هذا مصير الجاهلين وشؤمهمْ
............. فيه التفاخر بالقبيلِ سرورُ
ويقودنا من قد تولى أمرنا
.............. طول المدى من جنسنا مغرورُ
الغَرْبُ يصنعُ للدفاع عتادهُ
............ والشيخُ من أعرابنا مسحورُ
من مالنا بلغوا النجوم بعلمهمْ
.................. والفقر بين رجالنا مشهورُ
وصبيهم نحو النظام سبيله
............... وصبينا في أهلهِ مقهورُ
إن كان فيهمْ جاهلُ يحبو له
............. ثوبُ النجاح وقد أتاهُ حريرُ
ويظلُّ طفلك في العراء يشوبهُ
.............. جهلٌ وفقرٌ في الحياة ضريرُ
حتى أتتنا صفعة ٌ ملعونةٌ
............... قهرت فؤاد العُربِ حين تدورُ
سلبت فلسطين الأبية في الضحى
.............. ومضتْ لأقصانا عليه تجورُ
أبناء سعدانِ الفيافي سارقٌ
................. نهب العباد وقادهم خنزيرُ
ورعاة أبقار الضلال تمردوا
............... وبلعنةِ الشيطان جاء يطيرُ
لا الشجب يُجدي لن يحرر رملة ً
...............والشيخُ يغفو , شعبهُ مهدورُ
وليعلم الأعراب أن نجاحنا
................ لمْ يأتِ إلا والسلاح يفورُ
هيا نعد لجيلنا عند الوغى
............. كل العتاد وفي الجهاد يثورُ
لنعيد أقصانا ويرجعُ أهلنا
.............. للضفة الأخرى هناك حبورُ
@@@@@@@@@@@
|