عرض مشاركة واحدة
قديم 02 / 03 / 2020, 01 : 02 PM   رقم المشاركة : [1]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

إحياء فن المقامة

قال الراوي نجدها بالمقامة التي أراها قد اندثرت من ثقافتنا حتى في أغلب المقررات الدراسية العربية
لذلك أحببت نقل بعض نصوصها لكن قبل ذلك: ماالمقامة؟!
المقامة هي من أبرز الفنون النثرية في العصر العباسي، فهي فن أدبي نثري، يقوم على أسس القص والسرد الحكائي، وتدور في معظمها حول الكدية، يتخذ كاتبها لها راوٍ وبطل وبعض الشخصيات الثانوية، وفيها يحتال البطل لكسب ما يريد غالبا ، وتصاغ في قالب لغوي محكم، يضج بالمفردات الجزلة، والمعاني العميقة، وهي مشحونة بكثافة لغوية جعلت منها مادة أساسية لتعليم اللغة للتلاميذ في العصر العباسي. هذا بالإضافة إلى ما أرسته من أصول تفرعت عنها ألوان فنية من النثر العربي فيما بعد كفني القصة والرواية، في وقت لم يكن النثر فيه يحظى بتلك الشهرة البالغة التي حازها الشعر بألوانه، عدا عن كونها إبداعًا عربيًا أصيلًا، يحمل في مضمونه مكنونات المجتمع العباسي الاجتماعية والاقتصادية والفكرية، ويحمل معاناته في طلب الرزق وتأمين سبل الحياة، ويرجع أصل هذا الفن إلى ما عرف بسجع الكهان، وأحاديث ابن دريد، وقد استلهم بديع الزمان الهمذاني منه هذا الفن، فكتب مقامات عديدة منها: المقامة البغدادية، والمقامة المضيرية، والمقامة البصرية، وقد سار الحريري على خطاه في هذا الفن مبتدعًا من مقاماته، التي عرف واشتهر بها، خمسين على غرار الهمذاني ومنها: المقامة الصنعانية والمقامة الاسكندرية، وقد اتخذ أصحاب المقامات من أسماء الأماكن أو المأكول والمشروب أسماء لها، حتى كأنها تحمل سمة ذلك المكان وأهله، وحاجتهم الأساسية التي باتت مطلبا صعبًا يشق الحصول عليه.
اختيار مقامة يتم لاحقا

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس