الموضوع
:
متصفح ترفيهي فكاهي
عرض مشاركة واحدة
13 / 05 / 2020, 54 : 05 AM
رقم المشاركة : [
56
]
عزة عامر
تكتب الشعر والنثر والخاطرة
بيانات موقعي
اصدار المنتدى
: مصر
رد: متصفح ترفيهي فكاهي
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد
بانتظار المقلب.. فسارعي
حسنا سأقص عليكم المقلب الذي بالقدر الذي أضحكنا بالقدر الذي ندمنا على حدوثه ، لكننا لم نكن المتحملين للذنب كاملا هو أيضا اشترك معنا حين صدقنا وفعل ما أشارنا به عليه ..
كان مسيو مفيد الذي لا يفيد ، الرجل طويل القامة ذات الخمس وخمسون عاما صاحب العينين الخضراوتين اللتين كانتا تشبها أزرار معطفي الصوف حين ينظر لنا وهو يتكلم ..حيث كان يقضي الحصة في الحديث عن نفسه وعن المادة قليلا جدا ! ويكون دائما في وضع الجلوس على الطاولة المقابلة لطاولاتنا يهز قدميه الطويلتين جدا .. فقد كان في آخر الصف طاولة تتأرجح بشدة بحيث كلما جلست إحدى الطالبات عليها تأرجحت بها بشدة ثم أخذتها وانطرحت بها وسقطت للخلف وبقيت وحيدة في خلف الصف لا يقترب منها أحد لسوء معاملتها للجالسين عليها ، وفي ذلك اليوم المشؤم على مسيو مفيد ، اقترح علينا أن نهديء من ضجيجنا ويقوم هو بقرأة الدرس ونحن نستمع له ، فاقترحت عليه بأن يجلس على الطاولة الخلفية ونحن ننصت لصوته المنبعث من الخلف ، ليختبر مدى فهمنا فيما بعد ، فوافق وأخذ الكتاب وجلس ، وبطبيعة الحال هو يحب الهزهزة ، فبدأ يقرأ ويهزهز في الطاولة كأنه في حالة استمتاع بالأرجحة .. ولم نحذره أنها تسقط للوراء ، وفجأة بعد الإندماج في القراءة والهزهزة فزعنا من صوت الطاولة وهي تأخذه كعادتها وتنطرح للوراء ï؟½ï؟½ ، فأصبحنا لا نرى من مسيو مفيد إلا الحذاء المطل علينا من أسفل الطاولة الذي بقي للأعلى بعد السقوط ، ضحكنا بهسترية وجنون ، وقمنا جميعا نحاول مساعدته على الإعتدال وكانت المهزلة كلما حاولنا رفع الطاولة من الخلف للأمام سقطت به منا مرة ثانية ، فزيادة على ثقل وزنه كان من زهوله مستسلما إستسلاما تاما وواقعا مستريحا بوقعته ، كأنه التصق بمسند الطاولة بالأرض كان يوما لا ينسى ، وبعد تمكننا بعد محاولات عديدة وقد تبهدل الرجل معنا ، أقمناه بحمد الله وخرج سالما من الطاولة إلا غبارا ملاء ملابسه والبضع شعرات الخلفية التي كانت تسكن رأسه بالإيجار ..وبقي المسكين يقول : ( مفيهاش حاجة انتو زي بناتي ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½) ويكرر الكلمة وكأنه نسي الكلمات من إحراجة الذي بدا بشدة مع إحمراره الشديد ، وأزراره التي تعكرت من شدة الخجل .. رحم الله ضحينا إن كانت حية أو كانت على قيد الحياة .. وغفر لنا ما تأخر من ذنوبنا وما تقدم ، واستغفر الله العظيم ، والله يسامحنا على مصائب أفعالنا ..
توقيع
عزة عامر
توضأ بالرحمة ..واغتسل بالحب.. وصل إنسانا..
عزة عامر
عزة عامر
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات عزة عامر