05 / 08 / 2020, 54 : 08 PM
|
رقم المشاركة : [12]
|
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
|
رد: طوق الحمامة
باب من أحب من نظرة واحدة وكثيرا ما يكون لصوق الحب بالقلب من نظرة واحدة. وهو ينقسم قسمين، فالقسم الواحد مخالف للذي قبل هذا، وهو أن يعشق المرء صورة لا يعلم من هي ولا يدري لها اسما ولا مستقرا، وقد عرض هذا لغير واحد.
خبر:
حدثني صاحبنا أبو بكر محمد بن إسحاق عن ثقة أخبره سقط عني اسمه، وأظنه القاضي ابن الحذاء، أن يوسف بن هارون الشاعر المعروف بالرمادي كان مجتازا عند باب العطارين بقرطبة،وهذا الموضع كان مجتمع النساء، فرأى جارية أخذت بمجامع قلبه، وتخلل حبها جميع أعضائه، فانصرف عن طريق الجامع وجعل يتبعها وهي ناهضة نحو القنطرة، فجازتها إلى الموضع المعروف بالربض. فلما صارت بين رياض بني مروان _ رحمهم الله _ المبنية على قبورهم في مقبرة الربض خلف النهر نظرت منه منفردا عن الناس لا همة له غيرها، فانصرفت إليه فقالت له:
( يتبع..)
|
|
|
|