الموضوع: طوق الحمامة
عرض مشاركة واحدة
قديم 16 / 08 / 2020, 02 : 12 AM   رقم المشاركة : [28]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: طوق الحمامة

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد
اسمح لي أستاذ نزار أن أوصل لك ملاحظات البعض وهي أن القارئ لما يتصفح دواوينك يجد بين طيات هذه الدواوين وبين الأسطر المكتوبة شهريار القرن العشرين، أنت أحببت ألف امرأة وهاجرتك ألف امرأة وهاجرت أنت أيضا ألف امرأة؛ حدثنا عن شهريار في داخل نزار قباني
حرام عليك! أولا أنا لست شهريارا ولا أريد أن أتشبه به فشهريار كان يتزوج مساء امرأة وفي الصباح يذبحها، أما أنا فالناس يعرفون أني غير قادر على أن أذبح نملة أو حمامة، فمن أين جاءتني هذه التهمة؟ لكن رغم كل ما أكتبه فأنا رجل أحادي النظرة، وأريد هنا أن أتولى الدفاع عن شهريار.
شهريار كان مظلوما لأن هذا الرجل، رغم أنه كان ملكا وكان يحكم، كانت النساء تقدم له كل ليلة على مذبح شهوات بالعشرات، فهو إذن كانت الأشياء بالنسبة له عبارة عن وليمة لحم، لذلك هو ضجر، فهو إذن لماذا يذبح المرأة؟
لأنه يذبح التفاهة فيه، يذبح المرأة التي لا تكلمه، يجدها أمامه جاهزة، وبدون أي حوار يستطيع أن يقيمه معها، ودون أن تحبه هذه المرأة، لهذا كان يذبحها، وأنا أعتقد أنه كان يذبح فيها الغباء والتفاهة، لكن حين جاته امرأة مختلفة اسمها شهرزاد حركت فيه الأسئلة، تركته معلقا على حبال الأسئلة، أثارت فضوله، بدأت تقص له حكايا ويحب هو أن يعرف نهايات الحكايا، وهي لا تقولها. إذن هذه المرأة استطاعت أن تغير أخلاق شهريار لذلك عفا عنها.
وأنا رأيي أنه من البداية لو جاءت امرأة مثل شهرزاد لشهريار لم يكن ليحدث هذا الشيء، وقصة شهريار هي قصة البحث عن المرأة المتميزة، المرأة التي تطرح الأسئلة، المرأة التي تترك مائة إشارة استفهام أمام الرجل.
هذه هي المرأة التي يحبها الرجل، أما المرأة المنتهية، المنطفئة، التي لا تثير أية قضية معه فهذه بالنسبة لي ليست فيها أية نقطة من نقط الاحتواء

هذا يا سيدتي كان جزءا من الحوار الذي أجرته الإعلامية كوثر البشراوي عام 1993على قناةmbc الفضائية مع الشاعر نزار قباني
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس