[Arouba Shankan]

ـ روسيا على الحدود العراقية السورية:
البوكمال من المناطق التي حررتها ايران من تنظيم داعش في 2018 تمكنت روسيا من دخولها في ديسمبر 2020 لاشك هناك اتفاق مسبق بين الدولتين على تسليط الضوء على هذه المنطقة من قِبل الجانبين لتنسحب ايران لصالح روسيا بشكل يغير الأوضاع في منطقة غرب الفرات على الحدود السورية ـ العراقية.
تم الانتشار الروسي بقوات تابعة للفيلق الخامس ولواء القدس الفلسطيني بالإضافة للحرس الجمهوري بإشراف عدد من الضباط الروس ومجموعة من حماية الشرطة العسكرية الروسية في منطقة البوكمال القريبة من الحدود السورية ـ العراقية حيث تم إنشاء منطقة واسعة لتتحول إلى مركز قيادة حيث أقامت حواجز عسكرية في المناطق القريبة من حقول النفط هناك.
كما أنشأت القوات الروسية مقرا عسكريا في أحد فنادق البوكمال لتحويله إلى مركز قيادة كما أقامت عسكرية في القرى القريبة من البوكمال يعد هذا الانتشار ردا على نشاط داعش الذي ارتفعت وتيرته الأيام الماضية الذي أسفر عن انسحاب ميليشيات "فاطميون" و"النجباء" و"الأبدال" الذين يتواجد لهم قوات داخل الأراضي العراقية.
ـ البوكمال هي مدينة على الشرق السوري تضم معبر بري بين سوريا والعراق بعد سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" على معبر اليعربية الحدودي مع العراق تشكل عقدة مواصلات هامة ترتبط بصحراء السويداء ودرعا ودير الزور تسيطر على معبر "التنف"فيها الولايات المتحدة كما تمتلك روسيا فيها قوى جوية إضافة لتمركزها على المناطق الغنية بالفوسفات والنفط أما ايران فهي تسيطر بشكل مطلق على جزء من ريف دير الزور جنوب نهر الفرات.
تبحث روسيا عن فرص لتقوية حضورها أمام الولايات المتحدة وبأنها قادرة على ضبط الشريط الحدودي في هذه المنطقة كما يعتبر تعبيرا جديا عن رغبة روسيا في محاربة "داعش"مع تزامن إعلان حركة "الفاطميون الأفغانية"عدم الإنسحاب من سورية فهي تعيد تموضعها غرب الفرات.
من الملاحظ إعادة بناء العلاقات بين ايران وروسيا عن طريق إشراكها في اتفاق تسعى إليه موسكو مع النظام واسرائيل.
إنشاء قاعدة عسكرية لمحاربة تنظيم داعش من جديد بإشراف روسي بعد عجز ايران عن صد تقدمه في عملياته وعدم توفير غطاء جوي روسي لها الذي يشكل ضده تنظيم داعش خطرا كبيرا يجعل
الاستغناء عن روسيا أمر مستبعد في هذه المناطق بعد أن فشلت في صد هجمات داعش لكنها لن تستطيع إقناع الولايات المتحدة واسرائيل بقدرتها على ضبط أي حركة هناك إمساك روسيا بالمعابر الحدودية سيمنع من وصول الاسلحة والعناصر لإيران مما يرجح تقسيم المعبر إلى خطين الأول بغرض التجارة إدارته روسية ايرانية، والثاني خط عسكري إدارته عسكرية، يضاف إلى أن التواجد الروسي في هذه المناطق سيضعف النفوذ الأمريكي لاقترابها من قاعدة التنف وتواصلها مع عشائر مناطق الفرات المتذمرة من هذا النفوذ الداعم للوجود الكردي هناك.