|
رد: قراءات للأوضاع الراهنة/ عروبة شنكان
الاستحقاق الرئاسي وما هي المستجدات على الساحة السورية:
شهدت الفترة الأخيرة حركة دبلوماسية للتواجد الروسي على الأراضي السورية بدون أي تلميح للانسحاب من أي ساحة في الشرق الأوسط يمكن القول بأن الفترة الاخيرة شهدت تموضعا أشمل ترميما للخراب واليأس الذي أنذرت به توقعات التقارير الأمنية مع وصول بايدن للسلطة في أمريكا وانشغال الداخل الامريكي بالقضايا السياسية الداخلية والخارجية.
وسط سعي الروس إلى بسط النفوذ في منطقة البحر المتوسط والخليج العربي لابد من تغيير سياسية بناء نظام امني للشرق الأوسط وفق رؤيا سادت منتصف السبعينيات من القرن الماضي مقابل تردد أمريكي مقابل تحويل مكاسب ظرفية لصالح موسكو تزامنا مع الاستحقاق الرئاسي وترشح الراغبين في الوصول إلى سدة الحكم في الدولة السورية يلاحظ مرونة في مواقف المعارضة السورية الداخلية والخارجية مع تكثيف للضغوط الكردية بإقامة قاعدة عسكرية لها على مقربة من الوجود الأمريكي.
أما عن الدور الإيراني في المنطقة فهو الفاعل الحقيقي أمام تل أبيب التي تصر على إبعاده عن المنطقة فهو لم يزل فاعلا وثابتا وقواعده تزداد ثباتا ورسوخا في مناطق متعددة إضافة لدعم اليمن بإرسال مسلحين من إيران للمحاربة في صفوف المقاتلين فيها.
وسط هذه الأحداث والتطورات البطيئة نجد الإعلان عن موعد الاستحقاق الرئاسي عبر وسائل الإعلام السورية التي جندت بعض قنواتها للحديث عن هذا الحدث .. لايوجد رسم لشخصية المرشج لخلافة دامت حينا من الدهر هناك تصور للأحداث الراهنة ومستجداتها، هناك سرد لوقائع معايشة وتوقعات ربما تصدق وربما تبقى مجرد تصورات بانتظار أن تتحقق على أرض الواقع مع إصرار على تجديد العهد بالقتال حتى القضاء على آخر مقعل للإرهاب في مختلف مناطق القطر.
بقاء الرئيس أو رحيل الرئيس حالة مرهونة بعوامل متعددة متصلة لايمكن الاعتماد على واحدة دون الأخرى، ربما لأن صدى الهتافات لم يُسمع بعد! أو لاتبديل لإرادة مستبدة تتغاضى عن "لا" الجماهيرية ربما محلية او عالمية لنتابع والوقت كفيل بتقدير الأوضاع وتقديم الحل الذي يعتقد بأنه الأفضل أو الأمثل.
|