رد: قراءات للأوضاع الراهنة/ عروبة شنكان
حتى لاتتكرر هذه الدولة "فلسطين"!
هاقد وقد نضجت "الفوضى" وفشل العالم برسم نظام اقليمي متطور مع تسارع وتيرة الأحداث في الشهور الأخيرة وتبادل الاعتراف بين اسرائيل ودول خليجية ليست بحاجة لإنهاء أي حرب معها فهي لم تشن أي عمليات حربية معها نظرا للبعد الجغرافي مع عدم وجود أي سابقة تعامل اقتصادي أو ثقافي أو إعلاني أو فني مشترك.
بعد الاتفاقات السرية وعقد اللقاءات والمحادثات ورسم الخطط العسكرية بين الجيشين والاتفاق على إقامة مناطق حرة واستثمار المرافئ المتوسطية والخليجية وتبادل وجهات النظر والأراء باللغتين تم الإفصاح عن حفلات السلام والتصافح والتصالح خدمة للشعبين ضد أي ممارسات قمعية والاستمرار ببرامج الاستيطان وإعطاء الترخيص ببناء ثمانية آلاف وحدة استيطانية داخل الأراضي الفلسطينية والابتعاد عن أي إيقاف للكيان السرطاني من الانتشار.
هذه التداعيات غبرت من استراتيجية الصراع العربي الاسرائيلي وسط خلق فوضى تغير بنية الشرق الأوسط وضم الولايات المتحدة لإسرائيل بشكل يضمن سيطرتها على هذه لامناطق وتجعلها تحت تصرفها والاندماج في كيان موحد.
تقوده اسرائيل على الصعيدين العسكري والتقني تضاف لها قدرات تمتلكها دول الخليج وتأسيس مصالح مشتركة تخترق الدول القائمة وتبديل هويتها ووظائفها الاقتصادية والسياسية والإعلامية ثم ضم اسرائيل إلى العرب وإعادة التخطيط لواقع سياسي لنظام جديد بزعامة أمريكية اسرائيلية عربية.
هذا النظام ربما يكون بديلا للنظام الحالي الذي عجز عن أداء رقابته على السلطة الداخلية ومجتمعاتها التي لازالت بحاجة إلى الحماية فمنذ أعقاب الحرب العالمية الثانية وبعد حصول أغلب الدول العربية على استقلالها لاتزال الكثير من العثرات تقف حائلا دون امتلاكه القوة ووسائل إقامة النظام الجديد بدون واشنطن واسرائيل التي تتذرع بالضيق من الوجود الايراني في المنطقة العربية المشتعلة التي تمطرها بوابل من صواريخها من حين لآخر.
لا يستبعد أن تدعو إدارة بايدن إلى إقامة توسعات في منطقة الشرق الأوسط والانضمام لأطراف جديدة من المؤكد أنها ليست خيرا من سالفها.
|