رد: صديقتي وأنا وبوح الروح والنفس .. هدى الخطيب /. رجاء بنحيدا
حفظكما الله من كل سوء ، ومن كل وجع ، صديقتان تعرفان معنى الوفاء والإخلاص ، أغبطكما رغم الرسائل التي أقرئها وتعتصر قلبي شدة تألمها ، أو بالأحرى تألمكما ، أغبطكما في الله ، وتمنيت طيلة حياتي أن أحصل على مثل هذه الصداقة الراقية ، التي يكتنفها الإحترام والحب الخالص ، والحوارات المثمرة التي تضيف للرووح وللعقل وتنعش الجوارح .. وصدقاني بالنسبة لي هذا هو السند بعد الله ، وهذه هي يد الله ، التي يبعثها لكل منكما على هيئة صديق حنون يربت على الأكتاف ، ويحتضن القلوب برفق وحنان ، الصديق الحقيقي هو رأفة الله بمن من به عليه .. ورغم أن صداقتي بكما ليست بنفس عمق صداقتكما ، لكنني تمنيت لو أحتضن كل منكما بأوجاعكما هذي ، ولو أستطيع محوها من أعماقكما ، كنت أتمنى لو يلهمني الله بموضوعات تضفي على المنتدى روح المرح والدعابة ، لكنني لا أخفيكما سرا برغم حبي للداعابات والمرح في ظل وجودي معكم ومع من أجالس بصفة عامة ، إلا أن نفسي مثل أنفسكم مثقلة باوجاع لا يعلمها إلا الله ، لكن لا بأس أستأنث بأحاديثكما ، وأشعر في بعض المواضع أني أنا من أتكلم ، فمثلا حين قالت الأخت هدى : عن أسلوب تخيلها لوالدتها أذهلني شعورها ذلك ، فكانت تلك طريقتي حين اضطررت لترك أمي في الصغر لدخولي مدرسة بعيدة ، والمكوث عند جدتي ، الذي ما كان ليمكنني أن أراها سوى نهاية كل أسبوع مرة ، فكنت أرسم في مخيلتي صورتها بجمالها وقصة شعرها وابتسامتها وتظل الصورة في جفني ما إن أغمض عيني في أي مكان إليه أذهب ، ومن ألم الأخت رجاء ، كان ألمي على والدي الذي استمر معي والى لحظاتنا هذه ظل ، ولا أرجو لها أن يطيل حزنها ضيافته.. أرجو أن تكون مداخلتي خفيفة وغير فاصلة لرسائل تواصلكما ، في الأخير وليس أخر ، تقبلا محبتي ودعواتي لكما بالفرج والفرح وعوض الله الذي ليس يضارعه عوض ...دمتما بكل خير ومحبة .
|