31 / 10 / 2024, 30 : 11 PM
|
رقم المشاركة : [1]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
ضوء في داخلي لا أملك له تفسيرا
كل شيءٍ يبدو قاتماً محبِطا ..
إبادة قومنا وقتل أطفالنا في فلسطين ولبنان.. هدم تراثنا وأماكن عبادتنا..
كثير جداً على أي إنسان..!
نحن لسنا في الحقيقة وأينما كنا خارج ما يحدث.. .. نحن داخل المشهد لا خارجه بكل ما فينا وما نحمل..
نصاب بحزنٍ قاهر.. يطحننا الإحباط وحجم الأسى..
نعيش بكل مشاعرنا الممزقة المطحونة يوميات ما يجري على الأرض..
نعم..
نحن أيضاً وإن لم نكن نتعرض جسدياً لآلات الحرق والتفجير الأميركية..!
لكن أهالينا منّا ومن ذواتنا ولا نستطيع ألا نشعر بكل مقذوف حارق أنه لا ينزل علينا وعلى أجسادنا مباشرة
حرب غربية عالمية بآلاتها الجهنمية تنزل عليهم / علينا .. نحن هم وهم نحن..
حرب عالمية غربية وتواطؤ إجرامي لم يسبق له مثيل ؛ وخيانة رسمية عربية يندى لها الجبين وتبدو ككابوس صعب أن تستوعبه عقولنا..!
نعم.. كل هذا صحيح وأكثر..
ولكن..
هناك ضوء في داخلي لم ينطفئ .. تعجز كل الأهوال على طمسه ..
ضوء لا علاقة له بالرغبة والأمنيات وأحلام اليقظة..
لا علاقة له بآلية حماية الذات من التحمل فوق ما تطيق..
بعيداً عن الهرطقة والتنبؤ والخزعبلات..
ضوء مصدره يفوق قدرتنا على التفسير وإدراكنا..
هذا الضوء يشير لي إلى قرب زوال دولة العدو
لا يسألني أحد كيف ولماذا؟!
لا أملك أي تفسير..
لا أملك سوى ذلك الضوء
حين يسيطر علي ويوقظني من نومي ترتسم فجأة أمام ناظري صورة ذلك الغراب الذي مزق علم " إسرائيل" وأنزله على الأرض..!
قولوا عني ما شئتم فأنا أيضاً لا أستهين بحاسة ورسائل الغراب حين لا أجد تفسيراً
الغراب الذي علم قابيل كيف يدفن جثمان هابيل ويخفي سوأته..!
أعتذر منكم لكني لا أستطيع أن أطمس هذا الضوء في داخلي رغم كل الخراب والدمار والإبادة.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|