08 / 11 / 2024, 41 : 11 AM
|
رقم المشاركة : [23]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
رد: الطوفان - رواية تبحث عن مؤلف
الفصل الثاني
الفتوة
حين ولد شقيقه الأصغر محمد ، كان قد تجاوز الثانية عشر من عمره ، وشقيقه زكريا تجاوز العاشرة
كان وشقيقه زكريا يدرسان في مدرسة مخيم خانيونس التابعة للأنروا ( وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة).
مدارس الأنروا امتازت بمستوى جيد في التعليم وعالي في اللغة الإنكليزية ، مع باقة من الأساتذة المتمكنين في كل منها، وكان يحيى وزميله اسماعيل يعشقان اللغة العربية، وقد تميز اسماعيل بقراءة القرآن والتجويد بأداءٍ جميل وصوت عذب.
بعد عصر كل يوم خميس، كان يحيى يذهب لزيارة الحاجة بناء على رغبتها واتفاقها مع والدته، وعندها كان يلتقي بباقة من رفاقه، وبعد ولادة شقيقه محمد بات زكريا غالباً ما يرافقه.
سألها يحيى يوماً :
(( هل لليهود حقا تاريخياً في فلسطين ، وهل هم أبناء عمومتنا؟؟))
أجابت:
(( المحتل يا يحيى دائماً ما ينسج أساطيره ليبرر احتلاله ، لكن الأساطير والأكاذيب تسقط دائماً أمام الواقع والحقيقة))
* اليهودية ديانة لا جنساً بشرياً ، وهؤلاء كما شاهدتهم مراراً من أعراق شتّى، لا يشبهون حتى بعضهم البعض، فكيف يكونون أبناء عمومتنا؟!
|
|
|
|