رد: الطوفان - رواية تبحث عن مؤلف
يجلس الوالدان يحتسيان الشاي بعد تناول طعام العشاء ويتحلق الأولاد حولهما
يسأل الوالد:
كيف حال الأولاد معك يا أم يحيى؟
تجيب الوالدة : الله يرضى عليهم ، شاطرين بدروسهم ومهذبين ، لكن زكريا كثير الغلبة، لا يتوقف عن الأسئلة ، ولا يترك أحداً لا يسأله ، حتى جارنا العجوز الحاج مراد ، يجلس بجانبه في الزقاق ، ويظل يسأله ويسمع له حتى يتعب الرجل ويدخل منزله
يبتسم الوالد ويقول لها:
• تتضح شخصية الإنسان في سن الفتوة، زكريا مهتم بالتاريخ، ويود أن يعرف من الناس كل ما جرى لهم مع الصهاينة والمجازر التي ارتكبت في مدنهم وقراهم ، ويكاد لا يفارق أستاذ التاريخ ، في طريق العودة من المدرسة ، ثم يأت ويسجل كل شيء في كراسته
- يحيى لا يسأل
• يحيى يسمع ويقرأ وكراسته في رأسه فهو متوقد الذكاء
- الله اكبر ، قول ما شاء الله يا زلمَة ، عين المحب صيابة
يضحك الوالد
• في آخر الشهر تنته المدرسة، وسأسجلهما في النشاط الصيفي في " المجمع الإسلامي ، سيجد يحيى كثير من الكتب في مكتبتها ويسعد برفقة زميله اسماعيل، ويجد زكريا كل ما يبحث عنه من معلومات ، عندهم أيضاً نشاطات رياضية ومحاضرات ودورات تأهيل لمساعدة الأهالي إلخ..
- ما شاء الله ، تبارك الرحمن.. مستوصفاتهم والله ممتازَة وعندهم أطباء وممرضين ويساعدون الفقراء والأرامل والأيتام من المساعدات التي تصلهم ، الله يعطيه الصحة والعافية الشيخ أحمد ياسين على كل الخير اللي بيعمله هو والدكتور عبد العزيز الرنتيسي
• اللهم آمين، جزاهما الله وكل من يتعاون معهما ويتبرع للمركز بكل خير
يبتسم يحيى وهو يتذكر..
يا الله ما أجمل تلك الأيام في المجمع، وكم صقلت شخصيته وأفادته
|