رد: ديوان: طوفان الأقصى
يسعدني أن أشارك بقصيدتي المتواضعة معكم في ديوان طوفان الأقصى وأتمنى أن تنول رضاكم
[ قل للقرود ]
قل للقرود أن يكفوا عن الثرثرا
فعيون ليلى قد رأت الأشياء مكبرا
قد غشاها الضباب فباتت ضريرة
فغشاها غاش بالعين لونه أحمرا
باتت لا ترى بعيونها اليوم شيئا
ولا ترى بها كبري وحتى قنطرا
قد أُجْهِضَتْ ليلى وسقط جنينها
وقيس تائه فوق نهر العطبرا
كلاب الغاب تهتك في عرضها
كأن لا رهط لها أو حتى معشرا
ما يجديكم الذم اليوم في بعلها
ولا الشعر مبيد تقتل به صرصرا
فسل النائمون اليوم عن سيوفهم
وأعلى بصوتك عسى تبقى مقدرا
وصح في وجه الخائنين بكل قوة
ولا تهادنهم أو تقبل منهم معذرا
الحصى في وجه البنادق عاجزا
فما لديه قوامة وقوة أو سيطرا
اجمع سلاحك القديم وقف به
في وجه الأعادي قيس أو عنترا
وزعه على الأموات في قبورهم
لا تترك لهم لحدا أو حتى مقبرا
وأبحث عن ليلى في كل أحيائنا
في العراق أو اليمن وحتى بربرا
فلا تبدي أسفا على الذي مضى
صيفاً أو شتاء أو أي ربيع مقمرا
فما عاد لليلي داراً لتؤنس بها
وكل ديارها في الدنيا باتت مقفرا
لا نيل ولا فرات يجري بأرضها
وبات كل شيء مستباح بالقنعرا
يا قيس : ليلى باتت للكلاب فريسة
وبت أنت مثلها ذليلا ومحقرا
بقلمي : سيد يوسف مرسي الجهني
|