[align=justify]
بسم الله الرحمن الرحيم
أختي الغالية ميساء ..
شكرا لكلماتك وتعبيراتك التي تعكس الاصالة والانتماء، لقد أخجلت حقا تواضعي، وما أنا سوى واحد من أبناء شعبي الذي لم ولن يبخل بالغالي والرخيص في سبيل أمته وشعبه، كنا نتسابق في سبيل نيل شرف الشهادة، وعندما كنا نستقبل خبر استشهاد أحد المناضلين كنا نتمنى أن نكون نحن لا هو.
والآن الى السؤال:
هل أنت من مؤيدين العمل الفدائي؟؟ بشكل آخر هل تشجع الجيل الصاعد ان يتجه نحو العمل الفدائي،
أم أن الوضع حاليا ً مختلف ويجب التركيز في محاور اخرى؟
بالنسبة للشق الأول من السؤال، وهو إن كنت مؤيدا بشكل عام للعمل الفدائي، والجواب بالتأكيد نعم!!
وأما عن تشجيعي للجيل الصاعد للتوجه للعمل الفدائي فأنا أرى أن العمل الفدائي بحد ذاته وسيلة وليس غاية. هدفنا هو استرجاع حقنا من الغاصب المحتل، وهذا مانسعى له.
[align=justify]كل مرحلة تتسم بمعطيات تختلف عن مرحلة أخرى، تفرض علينا في المقابل تكتيكا محددا لمواجهة وإفشال مخططات العدو. القاعدة الأساسية التي ننطلق منها " ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة " ولكن تفسيري للقوة هنا يستند الى الآية الكريمة: بسم الله الرحمن الرحيم { وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ } ( الأنفال: 60 )، بمعنى أن نمتلك القوة الرادعة التي نستطيع من خلالها حماية وجودنا وهويتنا والدفاع عن حقوقنا وبلوغ أهدافنا، وهذا لايتحقق إلا بالإرادة الصادقة بتوظيف وتطوير كل الإمكانيات المشروعة المتاحة لنا، يقول تعالى: {وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّة} [التوبة: 46]،[/align]وللقوة مفهومان:
القوة المادية، وتتمثل في العتاد والعدة من مناضلين وتجهيزاتهم ومصادر تمويلهم وغير ذلك..
والقوة المعنوية، وتتمثل في الوحدة الوطنية ومحاربة الانقسام وافشال مخططات الطابور الخامس والمؤامرات ووضع الاستراتيجات والخطط الكفيلة بتوظيف القوة المادية لتقوم بدورها خير قيام.
كل السبل والطرق للنضال متاحة امام شعبنا ، كل حسب امكانياته، وكل من موقعه.
بالنسبة للحديث عن المجموعات بشكل عام ومجموعات جوجل بشكل خاص سنفرد له باذن الله تعالى مساحة خاصة.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[/align]