رد: نسيت غيمة في السرير / للشاعر الراحل محمود درويش من ديوانه " كزهر اللوز أو أبعد "
تسرني قراءتك لما أوردت و لإبرازك لأوجه الإختلاف بين القصيدتين فرغم أنني لم أقر بتشابههما إلا أني جمعت بين الإثنتين لكون الواحدة ذكرتني بالأخرى كيف ولما رغم اختلاف البناء أظنه اللوحة و الصورة و الخروج من الواقعية و المنطق الذي جعلني أميل للتصنيف السريالي .
يقول لويس آراغون وهو أيضا شاعر وكاتب من رواد السريالية:'هناك ترابطات أخرى عدا الحقيقة يستطيع العقل استيعابها وهي أيضا أولية مثل الصدفة و الوهم و الخيال والحلم كل هذه الأنواع المختلفة تجتمع و تنسق في "جانر" (فصيل أو نوع ) يسمى السريالية.
في قصيدة درويش هناك طبعا عمارة و شعور لكني أجد هناك أيضا ذلك التنافي مع منطق الو اقع و الحقيقة ذاك الذي يشبه الحلم و الوهم:غيمة في السرير ,عصافير زرقاء حمراء صفراء ترتشف الماء من غيمة,ساحل الكتفين وأنّ السحاب تبخر ,دخلت سريري لأرقد في الاستعارة ..
ليست كل النصوص و القصائد وحتى اللوحات السريالية مفككة و شديدة الغرابة بحجم مارسمه دالي وأضع بين أيديكم لوحات لروني مارغيت وكذلك قصيدة أخرى لإيلوار بعنوان المغرمة:
'إنها تقف على جفوني
وشعرها في شعري
لها شكل يدي ولون عيوني
إنها تغرق في ظلي كحجر على السماء.
عيونها المفتوحة دوما تمنعني من النوم
أحلامها المليئة بالنور تبخر الشموس
تجعلني أضحك و ابكي و آضحك
تجعلني أتحدث بدون أن يكون لدي شيء أقوله".
تحياتي و تقديري ويسرني تبادل الأفكار و تبادل وجهات النظر من زوايا مختلفة .
|