رد: صفيه
الأستاذة مرمر يوسفالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد:تفسيرات سخله -السخلة هي ابنة العنزة الصغيرة التي تبلغ من أسابيع الى شهور ، وبعدها تصبح جفرة ، حتى تحمل وتلد فتصبح عنزة مثل امها. امشنك -حينما يستنفر الحمار أو يخاف ، أو يصيبه السرور ، أو يهتم لشئ معين يقوم بنصب أذنيه كالرادار ، حتى لا يفوته أمر مهم ، وفي حالة مرافقة امنا الفاضلة صفية ، يكون سعيدا بالرحلة حيث قليلا ما كانت تركب المرأة الحمار ، فيذهب ويعود شيخ شباب ، أي رحلة نزهة دون تعب ، فيعبر عن ذلك بنصب أذنيه ، فنقول :(شنّك لِحمار) الرصيص -هو الزيتون المكبوس ، ويقال له رصيع ، و(شالق نيعه) ، حيث عند دق حبة الزيتون تفتح ليسهل دخول الماء المملح فيها وحُسن نضجها. فتبدو كرجل فتح فمه -شلق: فتح ، و النيع: الفم..!!!!!!! بترجد القيطانى -الرجد هو نقل الزرع من الموارس والحقول بعد الحصاد الى البيادر لدرسه وانهاء مراحله ، وعادة ما كان ذلك يتم على ظهور الحمير والبغال ، ويكوم على البيدر بكومة تسمى الصرابة ، وعندما يفرد الزرع يسمى (الطرحة) وبعد ه يقال الصليبة ، وهي عند التذراية ، وفصل الحب عن التبن والقصل...!!!والقبطاني هو العدس والكرسنة وهي علف الحيواناتالدغشة -الدغشةهي وقت آذان الفجر تقريبا ، حيث يبكر الناس الى أعمالهم ، وخصوصا وقت الحصاد ، حيث يكون الزرع ليناً من تأثير الندى ، وتصبح الحصيدة مزعجة بعد ارتفاع درجة الحرارة أهل سنجل دى منطقة - أما سنجل فهي القرية التي أتشرف بالأنتساب اليها ، واليك سبب التذييل بعبارة (تقرأ بلهجة أهل سنجل):لهجة اهل سنجل هي كأي لهجة اخرى في فلسطين من ناحية المضمون ، الا انه كما تعلمين هناك حركات معينة تميز قرية عن اخرى ، وهذه ليست اشكالية حيث تظهر بالمحادثة وليست بالكتابة.خذي مثالا:المكان الذي يجتمع الزرع عليه بعد الحصاد اسمه في سنجل ومحافظة رام الله ، وسنجل جزء منها يسمى البيدر ، في حين يسمى في محافظة الخليل الجرن ، في حين يسمى في غزة العزة الحابون ، كما أن علبة السمنة الفارغة تسمى في سنجل كشكول ، وفي جلجليا يسمى طشطوش ، وفي قرى أخرى اسمها طافور وهكذا ...................... وعليه نقيس ، هنا اي مصطلح نختلف عليه نقول ردوه الى لهجة اهل سنجل ، لأن صياغة هذه الذاكرة للقرية الفلسطينية تمت حسب ذاكرتي انا السنجلاوي المشبع بذكريات سنجل ، والتي حصلتها قبل ان ابلغ الخامسة عشرة ، حيث بعد كارثة فلسطين سنة 1967 انتقلنا للعيش في عمان ولا زلنا ، وانا من مواليد سنة 1953 ، وبدأت فعليا بتدوين هذه الذاكرة منذ سنة 2000 ،حيت عند اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة كنت في مدينة رام الله بواسطة تصريح احتلال ، وأعمل في اذاعة صوت الحب والسلام ، واقدم برنامجا يوميا (تراثي شعبي ساخر من نبض الشارع اليومي) ، ومع اندلاع الأنتفاضة المباركة كان علي تغيير اسلوب البرنامج ليتوازى مع الحدث المبارك ، فهداني الله الى هذه الفكرة ، وهي تدوين ذاكرة القرية ، حتى أكاد أزعم انني انتهيت منها تقريبا ، ولله الحمد وجود مثل هذه المواقع التراثية التي تحتضن نشرها ، وجاد بقراء مثل اقضالكم يسألون فنجيب ونوضح مع خالص الحب والتقديرولك جزيل الشكر على الأسئلة وأتمنى المزيد للفائدة المرجوة لنشر أدب وتراث القرية.مع خالص التحيةالداعي بالخيرصالح صلاح شبانة
|