تحياتي
..
سأتوقف وقفة قصيرة الليلة وقد يكون لي عودة أوسع ومحاورة للقصة أطول.. ربما..
يقول يونس الابن في مقدمة كتابه " أربع خمس كلمات" وباللهجة المحكية اللبنانية:
تأمّلَ..
تألّمَ..
حَبَّ..
جَنَّ..
ومات..
وهَيْدا العمر..
والدجاجة لو عشقها النسر
وطار فيها بالها بالقِن
واللي بيربى على حليب الأُسَر
بيضل قلبه للحبيب يحن
لست ادري لما تذكرت هذه المقدمة ليونس الابن حين قرأت قصة كنان القصيرة جداً
ربما لأن البداية هي الأمل والنهاية هي السقوط من فجوة في السماء إلى حفرة ما..
حفرة الواقع.. حفرة الموت.. حفرة اليأس وخيبة الرجاء..
قصة كنان القصيرة جداً تعبر تعبيراً واضحاً عما تصطدم به أحلام الشباب اليوم
كل إنسان حينّ يشبّ يفتح صدره وذراعيه للحياة وتكون آماله وأحلامه فسيحة لا حد لها كالسماء..
يشعر بكينونته بقيمته كإنسان حتى يتهيأ له أنه لو فرد ذراعيه لتمكن أن يطير ويحلّق....
وهذا ما يعبر عنه كنان في قصته في أحلام اليقظة التي تراود الشباب
واسمحوا لي أن أقرا القصة كما وصلتني:
((حمل حقيبة أمنياته وسافر مع أحلام الحياة.. ارتفع وحلّق وفتح صدره للحياة ولكن..
.. اصطدم بزمن قاسي وفساد لا يترك فرص للشباب.. وجد البطالة وعدم تكافؤ الفرص وأبواب موصدة اصطدم بها فصدمت أحلامه وكسرت جناحي آماله العريضة فسقط في فجوة اليأس والخوف من الغد على أرض الحقيقة القاسية التي تغتال أحلام الشباب))
أرجو أن أكون ساهمت قليلاً بهذه المشاركة المتواضعة
دمتم وسلمتم
الأديبة العزيزة هدى الخطيب ..اشكرُ تحليكِ للقصة على هذا النحو .. ربما لم أكن أقصد هذا المعنى تماماً ..ولكن جميل أن تقرأ القصة على هذا النحو حال الشباب دوماً يسافرون بعيداً ..يحلقون بأحلامهم ..يسافرون بعيداً بطموحاتهم يرغبون في الوصول إلى أهدافهم وفجأة يسقطون حين يصطدمون بالواقع المرّ
..الصعب ..المتعب ..المؤلم ..ولا يستطيعون النهوض مجدداً في ظل واقع قاسي يدمر كل الأحلام الوردية ..شكراً لكِ ..مودتي وتقديري..