عرض مشاركة واحدة
قديم 03 / 10 / 2009, 25 : 05 PM   رقم المشاركة : [13]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: غيمتي في الميـزان أرجو النقد :تعال ندخل دنيا الضبـاب..

قراءة نص يسبح في المتخيل و ينأى عن الواقع يجعلنا بعد نهايته نستمر مع الحلم عن طريق التأمل .. لكن هذا التأمل سرعان ما ينقطع لندخل من جديد في عالم المتخيل نساير إيقاعه العذب منتشين لتلك الحركة الرتيبة التي تهدهد الأنفس على شكل موجات يطفو فوقها جسدنا ، يعلو تارة و ينزل تارة أخرى ..
إذا كانت الدعوة صريحة في النص الأول للدخول إلى عالم الضباب ، فإن الفعل الماضي الذي ابتدأ به النص الثاني "عانقت روحي طيف حبك" يوحي بأن استجابة الدعوة قد تمت رغم أننا سنجد بعد ذلك ما يفند اعتقادنا .. لأن هذه الاستجابة ربما كانت مفتعلة من الطرف الأول ، أي صاحب الدعوة للدخول إلى عالم الضباب ..بحيث بدت لي و كأنها محاولة لبناء عالم متخيل من الألوان و الآمال التي تشكل حصنا حصينا في مواجهة اليأس و الضياع ..متمسكة بكل ما هو جميل ، من ذكريات و عهود ..
وفي انتظار ذلك ، يستبق القلب الأحداث و يستدني الغد ، و ترتمي الروح محتضنة الآمال و الأحلام .. معانقة ولو طيفا من هذ الحب الذي أحاطت به هالة من الغموض العذب .. إنه غموض مقصود ، وهو الخيط الرفيع الذي يربط بين النصين فيزيدهما بهاء ..
المتخيل أو ما يسمى بالفرنسية l'idéal يجعلنا نستمتع بكل ما هو غريب و جديد يحمل نكهة ما وراء الواقع أو ما نصطلح عليه بـ: l'exotique وهذا ما لمسته في بعض كتابات الشاعر الفرنسي شارل بودلير .
عانَقت روحي طيف حبك قبل وصولك لتتسلق سلم السعادة وتكون كما عرفتها عالـية كإمبراطورة وجميـلة كشجرة الكرز المزهرة تغني لأجلها الطيور وتتفاءل برؤيتها العيون.
هكذا كانت معايشتي لنصين دسمين حبا ، وإن كان حبا غير ذاك الذي ألفناه ، ولأسلوب عرف كيف يأخذنا إلى عالم فريد من نوعه ..

يبقى من نافل القول أن أكرر لك نصيرة عبارات الثناء و أنت تلمسينها من بين ثنايا كل تعقيب .. ولهذا أكتفي بأن أدعوك إلى المزيد من هذا الصنف من الكتابة .. فمتعته مضمونة رغم أننا في آخر المطاف نجحد أنفسنا نلتفت حيرة بعد لحظات من اللاوعي ونحن مستغرقين في القراءة.
لك دوما مودتي ..
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس