أحد يعلمنا كيف نحب .. كيف لا نشقى .. كيف ننسى .. كيف نتداوى من إدمان صوت من نحب .. كيف نكسر ساعة الحب ..
كيف لا نسهر .. كيف لا ننتظر .. كيف نقاوم تحرش الأشياء بنا .. كيف نحبط مؤامرة الذكريات ..
و صمت الهاتف .
كيف لا نهدر أشهرا و أعواما من عمرنا في مطاردة وهم العواطف .... أحلام
نعم لا أحد يعلمنا كيف نتعامل مع هذا الشعور الجميل الذي يجتاح كل كياننا .. كل مشاعرنا ..
هذا الشعور الذي يحتلنا ويصبح هو السيد
على القلب والعقل والفكر والجسد وعلى الوقت والظروف والتاريخ وعلى البيئة المحيطة بنا ..
أحلام نفسها تقول أثناء هذا الأحتلال الجميل نرتكب بعض الحماقات ..
هذه الحماقات أنا أراها أكثر شيء موجعا في الحب .. وأتمنى أن تمر تجربة الحب دون هذه الحماقات
التي هي أول من تطل برأسها علينا حين نفتح نافذة الذكريات لاستنشاق عبير لحظات جميلة
غابت عنا سواء لفترة طويلة أم قصيرة .
عندما قرأت عن الحماقات التي تكلمت عنها أحلامات اتضحت الرؤية أمامي ، أخذت أتذكر كل حماقاتي بل وأستعذبها ..
لم أعد أراها
كالسابق بل أصبحت أنظر إليها كأحد امارات الحب ودلائله ..
ربما لأنه مضى عليها زمن ..
لا أعلم إن أعيدت الكرة هل سأحاسب نفسي
على هذه الحماقات كما كنت أحاسب نفسي بشدة
وهذا كان من الأسباب المنغصة لمتعة وجمال الحب حيث نريد أن نحب وأن نطير في
أجواء الحب وان نحلق بالفضاء ونغضب إن رآنا أحد في أثناء هذا الطيران !
على كل حال الحب واحد لكن حماقات الحب ليست واحدة
لذلك قد نتفق جمعينا بالتعرف على حالة الحب لكن بالتأكيد نختلف بحجم
وعدد الحماقات التي عصفت بها رياح الحب دون رحمة ..
وطالما الحب بلا معلم فالأخطاء أكيد سترف علينا من كل الاتجاهات ..