رد: مقاطع وفقرات أترجمها من كتاب التطهير العرقي في فلسطين للبرفسور إيلان بابي Ilan P
واحد من عناصر الهاجانا الذين كلفوا بجمع المعلومات و القيام بأولى الرحلات الاستخباراتية للقرى الفلسطينية موشي باستارناك حيث نشط من أجل ذلك سنة 1940وقال متذكرا سنوات بعدها مايلي:
'كان علينا دراسة البنية الأولية للقرى العربية(يقصد الفلسطينية طبعا) وهذا يعني البنية لإيجاد الوسيلة المُثْلى لمهاجمتها.
في تداريبي العسكرية تعلمت كيف أهاجم مدنا أوروبية عصرية لا قرية بدائية في الشرق الأدنى.
لم يكن بإمكاننا مقارنة قرية عربية بِقرية بولونية أو نمساوية.
القرية العربية كانت مختلفة عن القرى الأوروبية طوبوغرافيا كانت مبنية على التلال، هذا يعني أنه كان علينا أن نجد طرقا للوصول إلى القرية من الأعلى أو نغزوها من الأسفل .
كان علينا أن نعلم 'مستشرقينا ' كيف يتعاملون مع من يمدونهم بالمعلومات.'
المشكلة التي تظهر في كثير من ملفات القرى الفلسطينية هي تعذر خلق نظام متعاون مع الاستخبارات والعمل مع أناس وصفهم باسترناك بالبدائية والتوحش حيث قال عنهم:'أناس يشربون القهوة بكثرة ويأكلون الأرز بأيديهم مايجعل من الصعب الاستناد عليهم كمخبرين'
سنة 1943كان هناك إحساس متنامي بأنه تم خلق شبكة من المخبرين و في نفس العام كانت ملفات القرى معادة الترتيب لجعلها قابلة للاستخدام بطريقة منظمة وكانت تلك مهمة رجل واحد عزرا دانين الذي سيلعب دورا رياديا في التطهير العرقي لفلسطين.
|