عرض مشاركة واحدة
قديم 21 / 02 / 2010, 57 : 08 PM   رقم المشاركة : [1]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

نقوش على جدران العمر للشاعر طلعت سقيرق

[gdwl]

[align=justify]

نقوش على جدران العمر للشاعر طلعت سقيرق
الانطلاق من الذاتية إلى الإنسانية رغم الآلام

بقلم : د.طارق عريفي
(نقوش على جدران العمر) هو الديوان الذي يلخص تجربة الشاعر الأدبية و الإنسانية بعد ما يزيد على خمسة و ثلاثين عاما من العطاء الأدبي إذ كانت أول تجربة أدبية للشاعر طلعت سقيرق"لحن على أوتار الهوى" التي أصدرها في دمشق عام 1974 لتتوالى بعدها المجموعات الشعرية "في أجمل عام" "أحلى فصول العشق" "سفر" "لوحة أولى للحب" "هذا الفلسطيني فاشهد" " أنت الفلسطيني أنت" "أغنيات فلسطينية" " قمر على قيثارتي" " ومضات" "طائر الليلك المستحيل" " القصيدة الصوفية" " خذي دحرجات الغيوم" كما أن له تجربة في كتابة القصة القصيرة " الأشرعة" " احتمالات" " الريشة و الحلم" " امرأة تسرج صهوة الروح" و كذلك القصة القصيرة جدا " الخيمة" و"السكين" كما أنه طرق باب الرواية "أشباح في ذاكرة غائمة" "أحاديث الولد مسعود" إضافة إلى العديد من الكتب النقدية التي تناولت الشعر الحديث و بذلك فإن "نقوش على جدران العمر" لا يمكن أن يتناوله القارئ و يقرأه كأي كتاب عابر بل عليه أن يقف مليا ليتأمل التجربة الأدبية و الإنسانية فأي حكم أدبي أو نقدي لا بد أن يستند إلى قراءات متعددة لدواوينه السابقة و إلا فإننا سوف نظلم أنفسنا قبل أن نظلم الشاعر و تجربته مع القلم.
إن المتصفح للديوان يشعر و كأنه يسير في جدول رقراق من التفعيلات التي تمكـّن الشاعر منها غاية التمكن فكتب على تفعيلات (فعولن – مستفعلن-متفاعلن-فاعلن-فعلن) و كذلك (فاعلاتن ومفاعلين وجوازاتها) أي أنه لم يغادر تفعيلة إلا أطربه الوزن عليها مثل قوله على (متفاعلن) :
للريح أن تنأى و تأخذني يدايْ
يا أول الأشجار في دنيا هوايْ
يا دفقة الموج الشراع
و كل سر في رؤايْ
لي أن أكون الآن كل قصائد العشاق
أن أبني من الأشواق
دندنة و نايْ
لي أن أشق من البحار
قميص روحي
لتعود مزهرة خطايْ
و قد قاده تمكنه من الأوزان إلى ولوج غمار البحور الشعرية فكتب على مجزوء الكامل:
تلك الحروف غريبة
في سعيها فتجملي
الشعر إن أنشدته
حلو لذيذ المنهل
أبياته ورد على
ورد و فيض و خمائل
ماذا أقول لأحرف
جنت و حبك شاغلي
قيدت قلبي فاكتوى
ولثمت فيك سلاسلي
تدرين أنك جنة
و النسك بعض شمائلي
حبري يطير مسهدا
من شوقه فتأملي
و كذلك فإن القافية قد انصاعت اليه و جاءت طبعة كما أراد لها في نظمه على شعر التفعيلة و ربما التز م القصيدة بتفعيلة واحدة أو اثنتاتن أو أكثر من ذلك و في قصيدته عشق نجد كيف يزاوج بين تفعلتي مجزوء الوافر مفاعلتن و جوازاتها مفاعيلن فتنتهي الأشطر الشعرية بقافيتين قريبتين من بعضهما في الوزن هما قافية التواتر و قافية التدارك ( فعلن و فعلن ) مع مراعاة حركة ما قبل الساكن الأول كما أراد الخليل بن أحمد
أنا و الوقت يا امرأة
تذوّب سكر الساعات
في فنجان فتنتها
أنا و الوقت مجنونان
في دنيا تدندن فوق سكتها
أرش القلب منديلاً من الذكرى
و أعصر
و حين أدور ثم أدور
في شباك ضحكتها
ينام القلب عصوراً
على أبواب جنتها و
أبقى مثلما شاءت
أزف العمر موالاً
على أزهار شرفتها
إن هذا العشق يقودنا إلى الدخول في شخصية الشاعر من خلال أشعاره و هي كما رأيناها شخصية رومانسية حالمة و ربما يظن من يقرأ مثل هذا الشعر أن الديوان تسيطر عليه النزعة الذاتية في حين نجد أن النزعة الإنسانية تظهر في كل وضوح في أشعاره :
أغمض حقل ألحان يظلل أضلعي
و يفتح الورد انتباه الأمكنة
خطوات من مروا
من أحببت
من أدمنت
تمتد الشبابيك:
الوجوه
سأنطوي حبق يسيج كل من أحببت
من أدمنت
أعطيهم إذا شاءوا دمي
و أشدهم حتى بساتين الضلوع
ليرتدوا قلبي
و لم أحمل سوى قلبي لهم
و أشدهم حتى بساتين الضلوع
ليزهر القلب المعبأ بالحنين و لم أكن
إلا هم
سنة سنة
كن نحلة تمتص حلو الأزمنة
و تصوغه عسل لكل الناس
إن القلب حين يعانق الدنيا هوى
يزداد دفء الأمكنة
فتلك دعوة يدعو بها كل الناس ليتخذوا من النحل مثالا لهم فيعطوا بدون مقابل ومثل هذا الانطلاق من الذاتية نحو الإنسانية يكثر في طيات الديوان على الرغم من مرارة الغربة التي تمزق هذا الشاعر
غريب أنا و ارتحال السنين
يقص جناحي ولا يستكين
يبعثر ريش المنى
هازئ و عمري على كل سطر أنين
تعبت و نصل الهوى قاتل
يجر بقايا فؤادي الحزين
و بإمكاننا أن نقرأ تلك الغربة في أكثر من موضوع و ربما تجلت في بعدها الروحي في تلك القصيدة قيثارة الوجد و المهداة إلى من تعيش بعيدا في الغربة/ كندا / و بإمكاننا أن نلاحظ أثناء قراءتها الانسياب الشعري في توالي النغمات الموسيقية و الصور الشعرية و كذلك في قصيدة البريد الإلكتروني :
يقولون إن البريد يجيء بطرفة عين
فما باله الآن لا يستجيب
يمد يديه و رجليه ثم ينام ولا شيء منك
أكاد أجن
أصيح بكل الذين أداروا الزمان
عيدوا الزمان
فقد كان أحلى
هدى يا غزال نبضة قلبي بقلبك
خذي كل عمري و قولي سلاماً
أحن أتبقى الملفات قيد الفراغ
تمد اللسان و تحرق قلبي
حبيبة عمري هدى يا هدى
يجيب الصدى
ألاحق في هدأة الليل كل المواقع
ولا شيء غيري
و طول انتظاري بغير هدى
· جريدة النهضة / شباط / 2010
[/align]
[/gdwl]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس