24 / 02 / 2010, 12 : 07 PM
|
رقم المشاركة : [1]
|
مشرف - مشرفة اجتماعية
|
الرجاء المشاركة في إبداء الرأي : مشكلتي بل مشكلة كل المراهقين
وصلتني رسالة من أحد افراد أسرتي وهو شابٌ في مقتبل العمر
ومن عائلة معروفة انها ربت اولادها التربية الصحيحة والتي ترضي الله سبحانه وتعالى
ولكن كما نعلم أن أكثر الشباب يمرون بمرحلة المراهقة وهذا ليس عيب
ولكن علينا أن نقوم بتوجيه هؤلاء الشباب التوجيه الصحيح بما يرضي الله سبحانه وتعالى ثم لخوفنا عليهم
فهذه المشكلة التي تعرض لها ابننا أتمنى من الجميع أن يضعون رايهم الصريح
وخاصة لمن لديه الخبرة بذلك أو مَنْ لديه أيضاً مراهقين ..
حيث سأطرح عليكم المشكلة مع تغيير لبعض ا لكلمات التي عرضها الشاب قريبي
للتمويه فقط وهذا الشاب الرائع يعترف أنه مراهق
ويقولها بكل جرأة ويتعمق في الشرح عن المراهقة وكأني اجده محللاً نفسياً وهذا يجعلني اقدره كثيراً
المشكلة
سأحكي لك مشكلتي و لن أقول مشكلتي فقط بل مشكلة كل المراهقين ..
انت تعرفين المراهقة و أخطارها التي قد تسبب في ضياع مستقبلهم ..
تتميز المراهقة بالطيش و استخدام الشعور على استخدام العقل
فنجد جل المراهقين يقيمون علاقات تسمى بعلاقات الحب
و قد أكون أحد من هؤلاء المراهقين..منذ حوالي 30 يوما تعرفت على فتاة في المدرسة
تدرس مع أحد أصدقائي فبدانا الحديث عن كل شيء حيث تقاربت أفكارنا و مشاعرنا..
اعتبرتها صديقة مقربة و كانت نيتي حسنة، و مر وقت قصير و نحن على هذه الحال ،
و ذات يوم جاء صديقي الذي كان سببا في تعرفي اليها و أعطاني ورقة جميلة مكتوب عليها أحبك
مع رقم هاتف و قال لي أرسلتها اليك ( س ) من الناس لك اي تلك الفتاة.
( لم أكن أتوقع أن تصبح علاقتنا من صداقة الى حب)المهم انني أقمت معها هذه العلاقة
فألتقيها في كل وقت و أصبحت أفكر بها فقط و أصبح كل من يعرفني على علم بعلاقاتنا
حيث قال لي من يعرف ( س ) انها لا تستحقك..فسألتهم لماذا’ لم يجيبوني.
في الحقيقة أحببتها..بقينا هكذا حوالي أسبوع آت الى المدرسة لكي أقابلها
و نبقى مع بعضنا البعض في الساحة و في طريق المدرسة و أحيانا أتصل بها ..
المهم يا أستاذتي أنا لا أعرف الطريق التي ذاهب فيها هل الهلاك أم المتعة..
لقد فكرت كثيرا و لكني أجد نفسي أمامها ضعيفا
أتمنى أن تجيبيني يا أستاذتي لأن غدا آخر يوم في الدراسة
و وعدتها أن ألتقيها غدا لأودعها
شكراا لك يا أستاذتي الغالية
ابنك ( ..... ) من دمشق
رأي
ابني العزيز ( ... ) حفظك الله آمين
أنت تعترف يا ( .. .) بمشكلة كل المراهقين وأخطارها في ضياعهم وضياع مستقبلهم
وتشرح شرحاً وافياً عن المراهقة بأنها تتميز بالطيش وتقديم القلب على العقل
كل ذلك لا ينفي أنك شاب مراهق لكن بعقل واعي وعقل يجب ان ينفي عنك صفة المراهقة
فالحب عزيزي لا يكتمل أبداً في شهر او شهرين أو أكثر بقليل
وإنما الحب الحقيقي تنسجه الأشهر أو السنوات الطوال المليئة بالمواقف والأحداث التي تحصل
وبالصبر والعطاء , والإحتكاك الحقيقي الذي ينشأ عن رضا عميق بالآخر وبعيوبه وسلبياته
أما ما بينكما يا ( ... ) فإن الايام التي مضت لم تختبره بعد ,
لذلك ربما أقول ما بينك وبين ( س ) ممكن أسميه إعجاب
فتاة تعرفت عليها منذ ثلاثين يوماً خلينا ندرس نقطة نقطة هي درست مع صديقك
وصديقك هو الذي أعطاك ورقة جميلة كُتِبَ عليها ( أحبك ) ورقم هاتفها
وبدأت العلاقة على هيئة حديث بريء ثم تطورت المسالة لحد الذي بات كل منكما
يبث الشجون والهموم للآخر حتى تأججت المشاعر بينكما
ألم يخطر لك سؤالاً مادمت وهي أصبحتما قريبان من بعضكما لماذا لم تأتِ هي وتعطيك الرقم
ربما ستقول أنها تخجل أن تعطيك بنفسها الرقم المهم الشيء الغير مقنع هو :
لماذا اختارتك دون صديقك ولماذا كان هو صلة الوصل بينك وبينها ولماذا يا ( ... )
كل الناس اصبحت تعرف بعلاقتك معها ؟ ولماذا لم تترك الموضوع سراً لحين يمضي على الاقل كم شهر
لتتأكد من مشاعرك نحوها ومشاعرها نحوك و الجميع يحذرك منها يا ( ... )
أنت شاب مثقف وما يعجبني بك هو تدينك وتقربك من الله وخوفك منه
فهذا يدل على أنك إنسان صالح وتستاهل كل الخير ..
لماذا لا تبحث عن الحقيقة قبل تورطك معها وخروجك معها ربما تخرج هي بنفس الوقت مع غيرك !!
والله يا ( ... ) لو قلتَ لي أنك من بدأ بالإعتراف لها بحبك وأنت من لاحقها وارسل لها رقم جوالك
لأقول ربما معه حق لكن هي تلاحقك وترسل لك كلمة أحبك ورقم جوالها شيء لا يطمئن ابداً !!!
لا أنكر أننا بشر يا ( ... ) خلقنا الله وزرع فينا جملة من الحاجات النفسية
ومنها الحاجة للحب فنحن بحاجة لأن نحب غيرنا وأن يحبنا غيرنا ,
ومن فطرتنا أيضاً التي فطرنا الله عليها أن الفتاة عند سن معين تبدأ بالتفكير بفتى احلامها
وكذلك الفتى في سن معين يبدأ يحلم بفتاة أحلامه ولكن علينا أن نحسن الإختيار
عندما تنتهي من جميع المراحل الدراسية وتنتسب للجامعة صدقني ستتغير كل اتجاهاتك وحتى عواطفك
وتبقى ( س ) ذكرى لأني أريدها أن تبقى ذكرى فهي تلعب بعواطفك لأنها تجدك الشاب الهادئ والمتزن
وحسب آراء اصحابك بها استنتجتُ بوجود علاقات كثيرة في حياتها
انتبه يا ابني حتى استمرار العلاقة الهاتفية نزيف نفسي لك ولها
فأنصحك أن تبتعد عنها وتعمل على تغيير رقم جوالك أو عدم الرد عليها والزمن كفيل بتخفيف معاناتك
ولن اقول معاناتها لانها ستجد حتماً شخصاً آخر لتبني معه علاقة جديدة ..
لا تخرج معها اتصل عليها أو ارسل لها رسالة ليست بخط يدك وإنما شفهية
مع نفس صاحبك الذي ارسلتْ معه الرسالة وانهي علاقتك بها وادع لها بان يرزقها الله من يسعدها
وتعاهدا على قبول هذا الأمر .. لأن الطريق الذي انت فيه الآن متعة ونهايته جحيم صدقني
أتمنى يا ابني أن تسمع كلامي وتعتبرني حقاً مثل والدتك التي تخاف عليك
حقاً أنت ابني الذي لم الده والعمر الطويل أمامك كما قلت لك ستدخل إن شاء الله الجامعة
وتتعرف على فتيات كثر وستغير نظرتك القديمة قبل مراحل الجامعة وسيبقى كله ذكرى
وعندما تتذكر الماضي ستضحك وتقول كم كنا طائشين ومراهقين
وفقك الله يا ( ... ) وسدد خطاك وأبعد عنك أصحاب السوء
( ملاحظة ) هل تسمح لاختك أن تبني علاقة سريعة شبيهة بعلاقتك مع ( س ) أعتقد الجواب لا والف لا
أنتظر ردك بفارغ الصبر وأتمنى يا ابني أن لا تخفي عني شيئاً وكما كنتَ صريحاً معي
واعتبرتني والدتك فأتمنى أن تبقى معي صريحاً حتى لو لا قدر الله لم تقطع علاقتك السابقة معها خبرني
سلامي لجميع أفراد عائلتك التي هي عائلتي وقل لهم أن يراسلوني
دمت بخير
أحبائي أرجو منكم المشاركة في هذه المشكلة وإعطاء رأيكم بما يرضي الله ثم بما يرضي المجتمع وبما يرضي ابننا ( ... )
محبتي لكم
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|