عرض مشاركة واحدة
قديم 08 / 04 / 2010, 56 : 09 PM   رقم المشاركة : [5]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

رد: (حين جاؤوا كالذئاب الجائعة) للقاصة هدى الخطيب في الميزان على بساط النقد

[frame="1 98"]
قراءة في نص القاصة المبدعة هدى الخطيب ( حين جاؤوا كالذئاب الجائعة ) حسين علي الهنداوي- ذئبية البشر ، الوله الإنساني وشرذمة الظلم – الدارس: حسين علي الهنداوي
قراءة في نص القاصة المبدعة (( هدى الخطيب ))
(( حين جاؤوا كالذئاب الجائعة ))
( نشر القصة هنا )
الدراسة النقدية
حين يتحول المنفى إلى وطن ويصبح الظلم تنيناً بآلاف الأفواه تستحيل الحياة إلى جحيم قاتل.
وحين ترسم الغربة خارطة جديدة للحياة تتناهب الفرد مشاعر قلق ويفتح الزمن فاه لابتلاع كل الأحلام التي يبنيها الإنسان.
وإذا كان الأديب يعيش حالة الطفولة والحلم الأبدي التي عبر عنها السرياليون وعلى رأسهم أندريه بريتون تفرض على الأديب أن يعيش كينونة خاصة، فإن القاص المبدعة ( هدى الخطيب ) أطرت الحلم الترابي أجمل تأطير، فقد رسمت في نصها القصصي ( حين جاؤوا كالذئاب الجائعة ) الصورة البشعة للظلم الإنساني وهروب الإنسان منه وكأنها تعبر عن ذاتها الهاربة ، فالظلم ظلمات سوداء كالحة والظالم كما يقول أبو الطيب المتنبي لا يظلم إلا لنكوص في نفسه وخلل في ذاته وعبارته في ذلك أشهر مما أن تقال:
والظلم من شيم النفوس فإن تجد ذا عفة فلعلّة لا يظلم
لا نريد استعراض الظلم الإنساني ، فالكاتبة أوفته حقه وإن كان حديث الظلم لا ينتهي إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، ولكننا سنؤكد جماليات القص عند الكاتبة في توصيل المضمون الإنساني للمتلقي ، والنص من مفرق رأسه إلى أخمص قدميه يقطر جمالاً في توصيفه لهذا الظلم وهاك أيها المتلقي عنوان النص للتأكد من ذئبية الإنسان على هذه الأرض والذي تجاوزته إلى الكواكب الأخرى التي رسمتها الكاتبة من خيالها السريالي الواعد....... حين جاؤوا كالذئاب الجائعة
عنوان سريالي يكشف عن منطقة اللاوعي عند الكاتبة والذي يعبر عن هذا التقزز الإنساني من ذئبية الإنسان فكم من لحوم بشرية تنهش على هذه الأرض وسيتوالى النهش ولو انتقل الإنسان إلى الكواكب الأخرى وهذا ما لمحت إليه الكاتبة حين قالت " أتيت يا سيدتي من مكان أبعد من أن يخطر لك على بال، من كوكبٍ بعيد اسمه الزهير يشبه إلى حدٍ ما كوكب الأرض في مجموعته، يدور،حول شمسه وله قمر لكنه كان أكبر من كوكبكم و أقدم وعليه كان يومنا أطول من يومكم بمرّات و معدل أعمارنا أطول من أعماركم و وصلنا لحضارة و اختراعات أكثر تقدماً منكم، كان لنا أنبياء و رسل، فيناالملحدون و الموحدون و غير ذلك، فينا الأشرار و الأخيار و بين ذلك،و كان الصراع بين الخير و الشر و الحقّ و الباطل على طول الزمان، إلى أن تطاول الشرّ واستفحل.
كان لدينا قديماً منفى شاسع في أقصى الزهير يدعى إيباما ينفى إليه المجرمون و المرتزقة من حثالة الشعوب ليعيشوا بشرورهم معزولين، و مع ازدياد الحضارةوالاختراعات و العلوم ما عاد هؤلاء معزولين و بالرغم من أنهم خليط أصبحوا كأنهم أمّة تزداد قوة و منعة.
تلك الأثناء عندنا في بلاد الموحِدين و بعد حضارة زاهرة أخذنا نتراجع بين الأمم منشدّة الويلات والمطامع و الخيانات و البعد عن الله و انقسمت دولة الموحدين إلى خمسين دويلة.
في الماضي البعيد كان قد حصل عندنا ما سميَ بثورةالعبيد من العمال الذين كانوا مزيجا من الشعوب يستخدمهم الملوك في الأعمال الوضيعة،احتلّ هؤلاء قطعة من بلادنا و سرقوا بعض تراثها و دياناتها القديمة و ادعوه الأنفسهم إلى أن حررنا بلادنا منهم، ذهبوا بين شعوب الزهير و ضموا إليهم المزيد من المجرمين و المحتالين و المرتزقة و عاثوا في الزهير فساداً و إفساداً أينما حلّوا،و حين أرادت الأمم التي حاربتنا و استعمرتنا التخلص من شرورهم أجرت اتفاقا معهم لصالح الفريقين على حسابنا وسلحتهم و جردتنا وألقت بهم في ما بيننا، فجاءوا كالذئاب الجائعة
" كما وأن استحضار الكاتبة لشخصية إنسانية هاربة من الظلم كما هو حال الكاتبة متمثلة برجل مظلوم مثلها يدل على حكائية النص اللاشعورية التي تمثل لدى الكاتبة غربة الظلم وموقف الجنس البشري منه ... هذا الحوار المونولوجي ( الداخلي) بين شخصية القاصّة والرجل المظلوم يمثل الصراع الإنساني على الأرض وكأني بالقاصة (( هدى الخطيب )) تحكي لسان حال الشاعر الجاهلي الذي استأنس بوحوش الصحراء أكثر من البشر الذين تحولوا إلى ذئاب تمزق لحوم الضعفاء:
عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ عوى
وصوّت إنسان فكدت أطير
وحقا فقد التقت ثالثة الأثافي (( الشاعر الجاهلي والقاصة هدى الخطيب والرجل الذي استحضرته الكاتبة )) في رفض الظلم الذي تحول إلى وحش كاسر على أرضنا وعلى الكواكب الأخرى.
حين جاؤوا كالذئاب الجائعة قصة ذات ميكانيكية واعدة مفرداتها ذات عصافير مغردة في ثنايا الجمل المنثورة في النص كزهر البيلسان الدمشقي (( وعند شجرة ضخمة وارفة الظلال على حافة النهر خلعت حذائي وجلست مسندة ظهري إلى جذع الشجرة وعيوني معلقة بمياه النهر الشاسع وذهبت في غفوة)) وخيالها بساط ريح أدبي ينقلنا إلى عوالم غير ملوثة بالظلم البشري تحاكي الخيال الطفولي المشرق.
هدى الخطيب : قامة قصصية تحتاج إلى المزيد من الإضاءة حتى نتعرف على عالمها الخاص الواسع المشرق.
حسين علي الهنداوي
سوريا – درعا
موبايل : 0999178266

[/frame]

( ملاحظة ) : اعلم أن هذا النقد الذي نشرته الآن قد تم وضعه على الرابط السابق
ولكن رغبت ان أجعل الرابط واقع لهذا النقد الرائع من شخص رائع كالشاعر حسين علي الهنداوي
توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس