رد: (حين جاؤوا كالذئاب الجائعة) للقاصة هدى الخطيب في الميزان على بساط النقد
جميل منك سيدتي المبدعة وصاحبة هذا البيت الواسع المضياف أن تبوحي لنا بهذا العتاب الشفاف، هذا يدل على صراحتك وصدقك وعلو نفسك..
صدقت تماما في كل ماقلتيه وليتك بحت به فيما سبق ..
لقد فتحت ابواب بيتك هذا بكل كرم، وسمحت للجميع بالتقلب في جنباته الساحرة، والمكوث والابداع..
كنت ترتبين البيت دائما - ومازلت - وتقدمين النصح والمشورة عندما نتوجه اليك بسؤال او استشارة.. تؤيدين هذا وتشدي على يد تلك، وتبرزين المشاركات المتميزة في شريط مواضيع ينصح بقراءاتها وفي الايميلات المرسلة اسبوعيا للاعضاء تنصح بالاطلاع.. ما قصرت والله أبدا..
والنتيجة ان وصل هذا المنتدى الى ماوصل اليه من التميز والشفافية ورقي المنتوج الادبي المدرج فيه.. التضحية كبيرة ولكن ان شاء الله تكون النتيجة مرضية..
لقد آن الأوان أن تتفرغي ولو قليلا- من غير ان تهجري نور الادب - لكتابتك ولفنك وابداعاتك التي هجرتيها من أجل هذا الصرح الأدبي المتميز بحق بين المواقع الأخرى.. وأن تعودي هدى التي ألفتيها قبل أن تنسي ملامحها..
أشعر بك وبلومك لنفسك وبعتابك الموجه لك قبل ان يكون موجها لنا.. لأنني مررت من هذا الطريق.. و من غير استعداد نفسي مني وجدت نفسي في دوامة العمل ومعمعة المسؤولية ونضال العيش.. فقلّت خياراتي مع الوقت، وماعاد لدي وقت لألتقط أنفاسي.. ونسيت من كنت، وكيف كنت..
أشكرك على صراحتك، ومهمة جدا هذه الوقفة للتفكير واعادة الحسابات، ولكني أطمئنك كما قال الاستاذ رشيد في انك أفسحت المجال لعشرات الاقلام الادبية لتجد لنفسها مساحة للتعبير والابداع على صفحات المنتدى.. وهذا فضل كبير لاننساه لك، تؤجرين عليه ان شاء الله..
أفاتحك في أمر.. كنت قبل قليل وقبل أن أطلع على هذه الصفحة أقرأ لابنتي شعرا جديدا كتبته وانا منطربة أيما طرب لسعادتي به.. فأبدت اعجابها هي أيضا وسألتني من أين تنتقين كلماتك، وكيف تجدينها بسهولة، وكيف تكتبين الشعر؟ وكيف؟ وكيف؟
فأجبتها: أحب الشعر كثيرا، وقد أتوقف لفترات طويلة عن الكتابة كما تجف الينابيع أحيانا.. ولكن منتدى نور الادب أعاد لينابيع الشعر عندي تدفقها بقوة..
هذا حصل منذ قليل، واردت ان أخبرك به.. راجية ان تجدي فيه العزاء عن بعض مافاتك..
لقد علق الاخوة والاخوات الافاضل على قصتك، والتي حلقت بي الى صور واماكن وتواريخ وحقائق كثيرة.. ابداعك القصصي جميل جدا.. ويستحق كل متابعة وتقدير.. ونحن مقصرون تجاهه حقا.. فارجو منك ياغالية ان تعذرينا، وتبقي ابتسامتك المضيافة على ثغرك و أتمنى أن نلقاك في كل ردهة وساحة وميدان وزاوية في المنتدى، تعقيب هنا، ونقد هناك وعبارات تشجيع ومشاركات جديدة متجددة .. واتمنى عليك الا تتوقفي عن البوح وان تشاركينا بما تشعرين وبما تحملين من اعباء فنحمل عنك شيئا، او نخفف عنك بلمسة حانية..
دمت ياغالية مبدعة، حنونة، متفانية ومعطاءة..
اختك هلا
|